دعا عدد من المختصين في الإعلام من الجزائر والأردن، إلى ضرورة التكوين في مجال الإعلام الثقافي في البلدان العربية، للدفع بالحركة الثقافية في هذه الدول وتصبح مثلها مثل باقي الدول الأوروبية التي تشترط وجود إعلاميين مختصين في المجال الثقافي للعمل في الصفحات والبرامج التي تعنى بالشأن الثقافي. ونوه هؤلاء، في ختام الأيام الثقافية التي نشطها وفد ثقافي من المملكة الأردنية الهاشمية، احتفاء بخمسينية الاستقلال وعيد النصر التي نظمت منذ أيام بمدينة باتنة، أين تمت استضافة القاص والإعلامي جعفر العقيلي سكرتير التحرير في مركز “الرأي” للدراسات عن المؤسسة الصحفية الأردنية، والشاعر والإعلامي حسين نشوان مدير الدائرة الثقافية بجريدة “الرأي” الأردنية، والدكتور الشاعر سميح مسعود، رئيس الصالون الثقافي الأندلسي، والتي جرت أشغاله بقاعة المناقشات لقسم اللغة العربية بكلية الآداب واللغات، وبدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة، حيث شهد اليوم الأخير من عمر التظاهرة لقاء تكوينيا في الإعلام الثقافي لصالح صحفيي الولاية وطلبة الإعلام والاتصال. كما تم تعريف الوفد بأهم المحطات والمناطق السياحية في المنطقة، وهذا بالقيام برحلات سياحية بولاية باتنة، منها زيارة آثار تيمڤاد الشهيرة وقبر امدغاسن. وقد شدد طارق ثابت، رئيس جمعية شروق الثقافية، المنظمة لهذه الأيام، على ضرورة التكوين في مجال الإعلام الثقافي، ليفسح المجال بعده للأستاذين جعفر العقيلي وحسين نشوان، حيث حاضرا كل منهما حول تجاربهما في مجال الإعلام الثقافي، الشيء الذي تفاعل معه الحضور الكبير ودخل في مناقشات مع المحاضرين حول تجربتهما الإعلامية الثقافية بالأردن وبالوطن العربي عموما. كما شهد اللقاء حفل توقيع شراكة ثقافية بين جمعية شروق الثقافية والبيت الثقافي الأندلسي بكندا، وأيضا مع رابطة الكتاب الأردنيين، سيتم على أساسه تفعيل اللقاءات بين مبدعي باتنة وكندا وكذا الأردن على مدى الثلاث سنوات القادمة تشمل مجال النشر والزيارات الثقافية وغيرها. ليختم اللقاء بتكريم رمزي لضيوف الشرف بإهدائهم درع الجمعية الثقافي. وقد ثمن الحضور مبادرة جمعية شروق الثقافية للاحتفال المتواصل بخمسينية الاستقلال باستضافة وجوه أدبية وإعلامية عربية لبعث الاحتكاك بين كل الفاعلين الثقافيين. وتأتي هذه اللقاءات الأدبية والفكرية التي دأبت جمعية شروق الثقافية لولاية باتنة على تنظيمها كل مرة، من أجل التعريف بالمنطقة، وتنشيطها ثقافيا. وفي اتصال هاتفي لنا مع رئيس الجمعية، الأستاذ الشاعر طارق ثابت، قال إن هذه اللقاءات مستمرة في ولاية باتنة من أجل خلق تقاليد ثقافية وفكرية، لتعم الفائدة على المدونة الثقافية الجزائرية بصفة عامة، ناهيك عن تلاقح الأفكار بين المثقف الجزائري والآخر وتعريفه بالمنتوج الأدبي.