نقلت مصادر أمنية مطلعة ل ”الفجر”، أن قيادة القوات الأمريكية بإفريقيا ”أفريكوم” طلبت من الجزائر معلومات دقيقة عن يحيى أبو الهمام الزعيم الجديد لإمارة الصحراء بقاعدة المغرب، كما أوصت الهيئة الجزائر بتوسيع عضوية قيادة أركان جيوش الساحل إلى دول أخرى في مقدمتها التشاد الذي ذاع صيت جيشه بإعلانه القضاء على أخطر عناصر القاعدة في مالي كأبي زيد ومختار بلمختار. طالبت واشنطن بواسطة قيادة القوات الأمريكية بإفريقيا ”أفريكوم” من الجزائر التي تقود حربا على الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي ضمن قيادة أركان جيوش الساحل الإفريقي المشكلة أيضا من مالي، النيجر وموريتانيا، منحها آخر ما تملك من معلومات دقيقة عن يحيى أبو الهمام الأمير الجديد للصحراء بقاعدة المغرب حسب ما نقلته مصادر أمنية مطلعة ل ”الفجر”. وجاء طلب مثل هذه المعلومات الأمنية من ”أفريكوم”، أمس الأول، في زيارة قائدها الجنرال كارتر هام ووفد دبلوماسي أمريكي لمقر قيادة أركان دول جيوش الساحل الإفريقي بولاية تمنراست، إيمانا منها بقوة المصالح الجزائرية لاسيما ماتعلق بجمع المعلومات الخاصة بنشاطات الجماعات الإرهابية الأمر الذي جعل من الجزائر، تحذر في العديد من المرات من احتمال وقوع ضربات إرهابية كالحالة الفرنسية في 2010، وهي خبرة أشادت بها قيادة ”أفريكوم” نفسها في زيارات متكررة لقائدها الجنرال كارتر هام إلى الجزائر ودول الجوار. وجاء الطلب أيضا ضمن التنسيق الأمني بين الجزائروواشنطن في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. ويعتبر يحيى أبو الهمام خامس اسم فاعل في تنظيم قاعدة المغرب كما يعتبر الذراع الأيمن لأمير التنظيم الإرهابي عبد المالك درودكال، ويعد أبو الهمام أحد أقدم العناصر الإرهابية، حيث يعود نشاطه الدموي إلى منتصف التسعينات.