أكد، أمس، ياسين فارصادو رئيس الفريق الهاوي لشباب قسنطينة ل”الفجر” أن اجتماعا سيعقد في السماء (مساء أمس) لمجلس إدارة النادي بحضور مسؤولي شركة الطاسيلي صاحبة النسبة الأكبر في الأسهم لدراسة المستجدات الأخيرة التي أعقبت إقصاء النادي من منافسة كأس الجمهورية وعلى رأسها قضية تقديم محمد بوالحبيب استقالته. قال فرصادو أن ما حدث من قبل بعض الأنصار لا يشرف النادي وأن إدارة الفريق متمسكة ببوالحبيب الذي قدم مشروعا هاما رفقة مسيرين آخرين ونطمح إلى بلوغ الأهداف المسطرة، منوها بالعمل الكبير الذي يقوم به بوالحبيب ومدرب فريق الأكابر روجي لومير، ويكفي أن الفريق الذي صعد حديثا يلعب الأدوار الأولى وينافس من أجل مرتبة تسمح له بمشاركة قارية، كما أن مشوار النادي في الكأس لم يكن مخيبا وهزيمة العاصمة ليست نهاية العالم على حد قوله. وكان عدد من أنصار فريق شباب قسنطينة قد تنقلوا إلى مقر الفريق بسان جان أول أمس، ودخلوا مع مدير الاستثمار في الفريق في مناوشات كلامية بلغت حد التهديد بالسلاح الأبيض. واتهم “سوسو” بعض الشبان باستهلاكهم حبوبا مهلوسة وقت محاولة مهاجمته وهو ما أدى به إلى تقديم شكوى لدى مصالح الأمن، كما أكد أنه سيقاضي صفحة “نريد جمع مليون مهبول” على الفايسبوك بتهمة التحريض على العنف. “قراري نهائي ولا رجعة فيه” وأكد، أمس، محمد بوالحبيب في لقاء خاطف جمعنا به بقلب المدينة أين كان يقود سيارته وسط اختناق مروري، أن قرار استقالته لا رجعة فيه، وكان “سوسو” قد تأسف لمطالبة الأنصار بالكأس وعدم هضمهم الخروج على يد مولودية الجزائر بثلاثية كاملة دون رد، مبرزا أنه لما قدم إلى الشباب وجده في وضعية صعبة وقدم برنامجا طويل المدى، واليوم الفريق يتواجد في مرتبة مشرفة ويطمح إلى لعب منافسة قارية ووصل إلى الدور ربع النهائي والموسم الماضي إلى نصف النهائي وانهزم بصعوبة أمام بلوزداد، ويدربه مدرب عالمي وصار أحسن اللاعبين يتمنون حمل ألوانه وتخشاه كل الفرق، ليأتي أشباه أنصار يريدون إفساد كل ما بنيناه كما أضاف، وقال محمد بوالحبيب أنه كان ينوي الذهاب بعيدا بمشروعه، وليس هو الذي يفضل الهروب إلى الأمام، ولكن كما أوضح: “قرار استقالتي هو في الواقع تنديد عن تجاوزات خطيرة أواجهها وأدعوا السلطات إلى التدخل بقوة القانون لوضع حد لتجاوزات لا تطال شخصي فحسب بل تستهدف النادي ككل”. أنصار شباب قسنطينة يطالبون بعودة مازار للفريق والبعض يرفض تجمهر، صبيحة أمس، عدد معتبر من أنصار ومحبي فريق شباب قسنطينة أمام معقلهم الرئيسي بجانب المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة، مطالبين بعودة الرئيس السابق للفريق مراد مزار المتواجد حاليا بمدينة الجسور المعلقة، حيث استغل عدد كبير من عشاق الفريق فرصة تواجد مازار بقسنطينة واقتربوا منه، مطالبين بعودته إلى رئاسة النادي، خاصة بعد النتائج الرائعة والموسم الاستثنائي الذي صنعته إدارة مزار قبل ثلاثة مواسم من الآن، لولا أصحاب المصالح الخاصة الذين اصطادوا في المياه العكرة ضربوا استقرار النادي آنداك. وأضاف عدد من الأنصار في سياق حديثهم لنا أن الرئيس السابق للفريق مراد مازار بإمكانه قيادة الفريق إلى بر الآمان نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها في مجال كرة القدم والاحتراف. للإشارة فإن هناك أنصارا يرفضون رحيل سوسو بالنظر لما قدمه لفريق شباب قسنطينة وتحقيقه عودة تاريخية إلى الدوري الأول المحترف.