شدد أمس كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على رفض التدخل الأمريكي في الشؤون الفلسطينية الداخلية وذلك بعد استقالة رئيس الوزراء سلام فياض. وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية إن استقالة فياض هي قضية تهم الشأن الفلسطيني الداخلي، مؤكدا رفض أي تدخل أمريكي في المسألة. وذكر عريقات أن الرئيس محمود عباس سيباشر قريبا مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، معربا عن أمله في قبول حركة حماس لتنفيذ اتفاقات المصالحة والعمل على تشكيل حكومة توافق من شخصيات مستقلة تمهيدا لإجراء الانتخابات العامة. وكان عباس قد وافق أول أمس على استقالة سلام فياض وطلب إليه تسيير أعمال الوزارة لحين تشكيل حكومة جديدة، حيث واجه فياض انتقادات عدة قبل شهور من قبل حركة فتح والنقابات الفلسطينية، لكن الخلاف الحقيقي بين عباس وفياض برز بشكل جدي منتصف الشهر الماضي على خلفية استقالة وزير المالية في حكومته نبيل قسيس الذي لم يمض أزيد من 10 أشهر في منصبه رغم تمسك عباس به، الأمر الذي استفز الرئاسة وأثار غضبها واحتجاجها. من جهته أعرب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، أمين مقبول، عن ارتياح الحركة لتقديم فياض استقالته وقبولها من قبل الرئيس عباس. وقال مقبول للإذاعة الرسمية إن العامين الماضيين شهدا أزمات اقتصادية ومالية، معترفا في الوقت ذاته بفشل الإدارة المالية والاقتصادية للدكتور فياض، مشيرا إلى أن تسييره لم يكن حكيما بل كان مرتبكا، كما لم يستبعد مقبول ترشيح حركة فتح أحد قادتها لخلاقة فياض، معتبرا أن التغيير في رئاسة الحكومة يستهدف بالدرجة الأولى حل الأزمات المالية والاقتصادية ومسألة الرواتب وليس مجرد تعيين قادة من الحركة.