ناقش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ملف السلام بين فلسطين وإسرائيل وسبل الدفع بهذه العلاقات إلى الأمام بعد الجمود الذي عرفته في الآونة الأخيرة، قبل أن يتوجه رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان إلى غزة شهر ماي المقبل. التقى كيري في إسطنبول أمس محمود عباس عقب مؤتمر أصدقاء سوريا لبحث عملية السلام في المنطقة بعد أن اجتمعا الطرفان مرارا خلال الشهرين الماضيين، في محاولة من واشنطن لبعث خطة السلام بين الفلسطينيين والاسرائليين وتأكيدا منه للنقاش القائم منذ أسابيع لإعادة الطرفين إى طاولة المفاوضات، حيث أعلن كيري نهاية الأسبوع الماضي من واشنطن أن الوقت بدأ ينفد لاستئناف عملية السلام بين الجانبين، مشيرا إلى مدة زمنية قصوى قدرها سنتان لتسوية الوضع، كما قال وزير الخارجية الأمريكي في مرات عدة أنه بصدد العمل على إنعاش الاقتصاد الفلسطيني، وهي الخطوة التي وافق عليها رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، مؤكدا مشاركته في الجهود الساعية الى دفع اقتصاد الأراضي الفلسطينية نحو الأمام. وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني بعد تأكيد أردوغان رئيس الوزراء التركي نيته في التوجه أواخر شهر ماي المقبل إلى قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية ”حماس”، التي قال عنها مسؤولون تركيون أنه تهدف إلى إعادة ربط اللحمة بين الفلسطنيين، وهي الزيارة التي انتقدتها حركة فتح في رام الله بالضفة الغربية التي يتزعمها عباس، معتبرة مشروع مبادرة رجب طيب أردوغان تعميق للانشقاق والانقسام بين الفلسطينيين.