كيري يرفع سقف المساعدات إلى 250 مليون دولار تواصل أمريكا دعمها للمعارضة السورية وتعزيز موقفها السابق من الصراع الدائر على الأراضي الدمشقية بمنحها مساعدات إضافية للجيش الحر، على الرغم من الانقسامات الداخلية التي تعرفها المعارضة والتي عززتها أمس استقالة رئيس الائتلاف السوري معاذ الخطيب. أفاد عضو في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أمس، أن رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب جدد تقديم استقالته، ردا على عدم تحرك المجتمع الدولي إزاء الأزمة السورية، ونقلت وكالة ”فرانس برس” عن رئيس لجنة العضوية في الائتلاف مروان حاجو، قوله إنه يمكن تأكيد استقالة الخطيب من رئاسة الائتلاف بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي مع الأزمة وغياب مساندة للشعب السوري. وفي الوقت الذي يسعى فيه الائتلاف السوري المعارض إلى كسب المزيد من الدعم ويحاول تحقيق إجماع شامل للمجتمع الدولي حول مساعيه الثورية، يفتح إعلان معاذ الخطيب انسحابه من رئاسة الائتلاف الباب أمام المزيد من الصراعات داخل المعارضة ويطرح العديد من الأسئلة حول مستقبل الائتلاف. وعلى الرغم من أن واشنطن ضاعفت مساعداتها للمعارضة السورية بإعلان كيري في اجتماع مؤتمر أصدقاء سوريا تقديم الولاياتالمتحدة مساعدات غير قتالية إضافية قيمتها 123 مليون دولار لقوات المعارضة السورية ليصل مجموع المساعدات الأمريكية من هذا النوع إلى 250 مليون دولار، وهي المساعدات التي تعهد الائتلاف السوري المعارض بعدم وصولها إلى جهات خاطئة، لكنها لا تزال متمسكة بموقفها اتجاه الحوار، حيث أعلنت على لسان أحد قادة الجيش الحر أنه لا تفاوض مع النظام والقوة وحدها ستنهي الصراع. كما دعا الائتلاف المعارض مجددا إلى توجيه ضربات جوية إلى القوات السورية الحكومية وفرض منطقة حظر جوي،كما يحاول الجانب الأمريكي من جهة أخرى كسب تأييد روسيا إذ بحث وزيرا الخارجية الروسي والأمريكي سيرغي لافروف وجون كيري في اتصال هاتفي أمس الوضع في سوريا، حسب ما أفادت به وزارة الخارجية الروسية مشيرة الى محاولة استمالة موسكو. على صعيد آخر طالبت الدول الكبرى من المعارضة النأي بنفسها عن المنظمات الإرهابية والمتطرفة حيث قال وزير الخارجية الألماني، جيدو فسترفيله، إنه يتعين على المعارضة السورية أن تنأى بنفسها عن القوى الإرهابية والمتطرفة، يأتي ذلك فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الاتحاد الأوروبي سيناقش خلال الأسابيع المقبلة تخفيف حظر السلاح الذي يعيق تزويد مقاتلي المعارضة السورية بالأسلحة، موضحا أن بلاده وفرنسا لديهما حجة قوية لرفع الحظر، وأضاف هيغ أن المعارضة قدمت التزاما واضحا خلال اجتماع أصدقاء سوريا بشأن العمل من أجل التوصل إلى حل ديمقراطي في سوريا وإدانة التطرف.