رأى مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف أن إعلان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد معاذ الخطيب استقالته يدل على انقسام كبير في صفوف المعارضة السورية. وأعلن أوشاكوف، إن الائتلاف لم يصدر قراره بشأن طلب استقالة رئيسه بعد ولهذا يبقى الخطيب رئيس الائتلاف من حيث الشكل، "ولكن هذا يدل على خلافات خطيرة في صفوف المعارضة السورية، وعلى الأخص بين الذين يؤيدون الحل السياسي إلى حد ما وبين المتطرفين الذين يناصرون أساليب الصراع العسكرية". وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب قد أعلن استقالته من الائتلاف، بحسب بيان موجه إلى الشعب السوري، نشره على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك". وجاء في البيان "كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وأنني أبر بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني، كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية". وانتقد الخطيب الدول الداعمة للمعارضة السورية من دون أن يسمها، متحدثا عن رغبة في "ترويض الشعب السوري وحصار ثورته" ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال "كثيرون هم من قدموا يد عون إنسانية صرفة، ونشكرهم جميعا. إلا أن هناك أمرا واقعا مرا وهو ترويض الشعب السوري وحصار ثورته ومحاولة السيطرة عليها". وتابع: "من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه، ومن يرفض فله التجويع والحصار".