كشف وزير التجارة، مصطفى بن بادة، عن إطلاق الحكومة لمشروع استعجالي يتضمن إنجاز 8 أسواق للجملة من الحجم الكبير يتربع كل منها على مساحة 12 هكتارا على أن تصل مساحة أكبر مشروع إلى 30 هكتارا، بقيمة مالية تصل إلى حدود 15 مليار دينار وتوسع العملية لغاية 23 ولاية أخرى. وأضاف الوزير أمس لدى زيارته لولاية تيزي وزو أنه تم إحداث مؤسسة عمومية أسندت إليها مهمة مراقبة هذه الأسواق بغية حل مشكل التجارة الفوضوية، التي قال إن تيزي وزو التي ستتعزز لوحدها ب11 سوقا مغطى كانت السباقة لمواجهة هذه الظاهرة التي سمحت منذ التصدي لها في إعادة دمج 15 ألف شاب عبر الوطن في إطار البرنامج الجديد الذي أقرته الحكومة، كما تم في هذا الإطار معالجة 785 سوق فوضوي عبر الولايات من أصل 1300 سوق. ودعا بن بادة إلى وجوب احترام المعايير القانونية والعصرية لتشيد هذه الأسواق لتفادي مشاكل مستقبلا. وفي سؤال ”الفجر” عن الإضراب الوطني المقرر اليوم الثلاثاء من طرف الخبازين قال الوزير إنه على الجهات المنظمة لهذه الوقفة الاحتجاجية تحمل مسؤوليتها، مؤكدا أن الوزارة فتحت أبواب الحوار مع الجهات المعنية لدراسة مسألة رفع سعر الخبز الذي اقترحته وزارة التجارة بين 7.5 و8 دينار مع إعلانها عن إلغاء الرسم على القيمة المضافة عن أسعار المواد المستخدمة في صنع هذه المادة، في انتظار عقد مجلس تقييمي الأربعاء المقبل للتعمق أكثر في القضية بغية إيجاد حلول استعجالية لمشاكل الخبازيين، رافضا أن تحول الخبزة إلى ورقة ضغط من طرف بعض الجهات. وأضاف أنه تم العام المنصرم غلق 70 مخبزة لتجاوزاتها مع تقديم 500 تاجر للعدالة لعدم احترامهم للأسعار ولغياب النظافة. وقال الوزير من ناحية أخرى إن ملف الفصل في قضية الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة سيتحدد يوم 15 جويلية المقبل، وأضاف أن 34 دولة أيدت الانضمام في انتظار رد البلدان الأعضاء كتابيا للمنظمة يوم 10 ماي الداخل وتنظيم جلسات المفاوضات قبل نهاية العام الجاري. وكان الوزير قد أشرف خلال الزيارة على وضع حجر الأساس لإنجاز سوق مغطى ببلدية تادمايت يضم 40 ناشطا وسيكون جاهزا أوت المقبل، وكذا إنجاز مقر مديرية التجارة، كما تفقد سوقين جواريين في كل من مخرج المدينة بعدما خضعا للتهيئة مع اطلاعه على البطاقة التقنية الإجمالية لثلاثة مشاريع مفتشيات إقليمية.