أشار السيد مصطفى بن بادة، وزير التجارة، أمس، خلال ندوة صحفية عقدها على هامش زيارة عمل إلى ولاية تيزي وزو، إلى أن الجزائر تلقت دعم 34 بلدا لموقف الجزائر التي ستسعى لبلوغ هدف الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة، خلال الجولتين القادمتين اللتين ستنعقدان يوم 10 ماي المقبل وفي الخريف المقبل. كما تحدث الوزير عن إستراتيجية بناء أسواق الجملة للخضر والفواكه، وكذا الأسواق الفوضوية. عقد بن بادة، بقاعة التشريفات لولاية تيزي وزو، ندوة صحفية تطرق، خلالها، لمختلف المواضيع العالقة بقطاعه، بداية بالأسواق الفوضوية المقدر عددها، حسب إحصاءات ذات الوزارة، ب785 سوق فوضوي متواجدة على مستوى حوالي 1300 بلدية، تمت تسوية حوالي 60 بالمائة منها، حسب الأولويات، حيث دبرت وظائف لفائدة حوالي 15 ألف شاب. وتوقفت عملية تسوية الأسواق الفوضوية مؤقتا ''لأن الوزارة غير قادرة على توفير مناصب شغل لهؤلاء الذين يشتغلون في الأسواق الفوضوية''. وفيما يخص انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية، أشار الوزير إلى أن الجزائر، خلافا لما تداولته بعض الصحف، تحصلت على دعم 34 بلدا، من بينها البرازيل، فنزويلا، الهند، الصين.. الخ، بهدف تسهيل التحاق بلادنا بذات المنظمة وأنه وتحسبا لأشغال الجولة ال11 التي ستعقد يوم 10 ماي المقبل فإن الهيئة المشرفة على العملية أشعرت الدول التي طرحت أسئلتها على الجزائر، خلال الجولة الماضية، بترسيم ذات الأسئلة الشفوية. وفي نفس السياق، أشار الوزير إلى أن الجولة ال12 من المحادثات من أجل انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة، ستكون في الخريف المقبل. كما تطرق بن بادة إلى الإستراتيجية المتبعة من قبل وزارته، في مجال تنظيم أسواق الجملة على المستوى الوطني، حيث تقرر إنجاز8 منها في المرحلة الأولى بكل من سطيف، معسكر وعين الدفلى، ورصدت لها الخزينة العمومية ما لا يقل عن 15 مليار دج وذلك لتدارك العجز الذي تعاني منه البلاد في هذا المجال، حسب المصدر ذاته الذي صرح، بالمناسبة، أن أسواق الجملة للخضر والفواكه تعاني من ''اكتظاظ رهيب'' وأن بلادنا تبقى متأخرة في تشييد مثل هذه الفضاءات التجارية، مقارنة بالمملكة المغربية وتونس. أما فيما يخص مشروع بناء سوق الجملة للخضر والفواكه، على مستوى بلدية تادمايت، دعا الوزير السلطات المحلية والولائية لإنجاز المشروع نظرا لأهميته أو التقرب من مؤسسة ''مافرو'' المكلفة بتسيير سوق الجملة للخضر والفواكه، لطرح الانشغال عليها للبحث عن فرص تمويل المشروع.