دعا طلبة جامعة التكوين المتواصل بتيازة وزير التعليم العالي والبحث العلمي, رشيد حروابية, وطالبوه بالتدخل العاجل لوقف ما وصفوه ب”الحڤرة والتعسف اللذين أضحى ينتهجهما مدير المركز في حق الطلبة”, بينما أصروا على ضرورة الوقوف على الظروف المزرية التي تلازمهم في مزاولة دروسهم, غياب أدنى المرافق الضرورية والخدمات. وكشف وأوضحت الرسالة التي تحصلنا على نسخة منها, أن ”المركز الجامعي يعرف نقائص بالجملة باتت تؤثر على التحصيل البيداغوجي والعلمي لهؤلاء”, في ظل ما أسموه ”سوء المعاملة من طرف مدير المركز بشكل يومي منذ بداية الدخول الجامعي”, مشيرين إلى أن الأخير قام ”بحرمان العديد من الطلبة من الحصول على بطاقتهم والسماح لهم بالدراسة تحضيرا لاجتياز الامتحان النهائي للبكالوريا بسبب الفوضى العارمة في تنظيم الأفواج والتأخر الفاضح في تدعيم المركز بأساتذة جدد لتطاير الطلبة”. وأشاروا إلى أن ”مدير المركز قام في العديد من المرات بتمزيق بطاقات عدد كبير للطلبة لأسباب تبقى مجهولة, ويحاول في كل مرة طرد الطلبة بطريقة غير مقنعة , إضافة إلى أن العديد منهم أصبحوا مهددين بعدم إجراء الامتحان النهائي بالرغم من أن ملفاتهم مكتملة بالوثائق اللازمة وتسجيلهم قبل انتهاء الآجال المحددة”. وأضاف الطلبة في محتوى رسالتهم, أن ”إهانات المدير وصلت إلى حد الإغماء على إحدى الطالبات المدعوة ”ب.ف” عند بداية السنة, بسبب تمزيق بطاقتها, حيث سقطت ببهو المركز أمام أنظار الطلبة والموظفين والأساتذة دون مبالاة مدير المركز الذي لم يكف عن طرد العديد من الطلبة لأسباب غير مقنعة, ودخوله في مناوشات لا تليق بحرمة المؤسسة”. وأكد الطلبة أنهم ”محرومون من استعمال المكتبة وكذا دورات المياه التي تبقى مغلقة أمامهم خاصة وأنها تتواجد في وضعية كارثية, إضافة إلى أنهم محرومون من استعمال قاعة الإعلام الآلي التي تبقى هي الأخرى مغلقة إلى وقت غير مسمى”. وعبر الطلبة المحتجون عن ”استيائهم الكبير من الوضع السائد داخل المركز نتيجة صراخ المدير وشجاره الدائم مع الطلبة والذي أصبح يعرقل السير الحسن للدروس”. وختم الطلبة انشغالهم بالقول ”إن الأمور باتت تتجه إلى الأسوإ في ظل الألفاظ السيئة التي يتفوه بها مدير المركز, في كل مرة وحرمانهم من الحصول على البطاقات, بينما يرفض توظيف أساتذة جدد للامتحان المصيري”.