قاطع منذ صباح أمس الاثنين تلاميذ متقنة قصر البخاري (بنحو 63 كلم عن جنوب عاصمة الولاية المدية)، إجراء الامتحانات المبرمجة للفصل الأوّل من السنة الدراسية الجارية بسبب رفض الأساتذة الإشراف على هذه الامتحانات ومراقبتها، لعدّة اعتبارات في مقدّمتها الساعات الإضافية التي تجاوزت حسبهم الأربع والعشرين ساعة· وحسب مصادر ل أخبار اليوم، فإن مدير المؤسسة رفض كذلك رفع انشغالات الأساتذة إلى مدير التربية وإقدامه على تمزيق كلّ الإرساليات التي تقدّموا بها إلى مدير التربية عن طريق السلّم الإداري، أي عن طرق مدير المؤسسة· غير أن عدول الأساتذة عن مقاطعة الاختبارات في اليوم الثاني لقي رفضا قاطعا من التلاميذ لمزاولة الامتحانات بحجّة أنهم ليسواعلى استعداد لإجرائها كون مقاطعة الأساتذة للامتحانات في بدايتها أثّر عليهم نفسيا· وللإشارة، فإن وزارة التربية قامت هذه السنة بتوحيد مواضيع الامتحانات، ممّا سيؤثّر سلبا على مردود التلاميذ وسيطرح العديد من التساؤلات حول مصير التلاميذ الذي بات مبهما ورهينة لصراعات إدارية بطلها مدير التربية وأساتذة التعليم الثانوي وضحّيتها التلميذ في غياب كلّي لدور أولياء التلاميذ الذين غالبا ما يكونون في ثوب المتفرّج ليس إلاّ ولا يسألون عن فذات أكبادهم إلاّ بعد الطرد والإعادة·