عبر المخرجون الإيرانيون المشارك،ن في أيام السينما الإيرانية خلال الندوة التي نظمها متحف السينما بالعاصمة، أمس، للحديث عن هذه التظاهرة التي انطلقت فعالياتها عشية أمس، عن سعادتهم بالتعرف على الجمهور الجزائري ومقاسمته تجربتهم السينمائية والقضايا التي تعالجها. هذه الأيام التي ستدوم إلى غاية ال 15 من الشهر الجاري، يقول عنها المخرج رضا مير كريمي، إنها ستكون فرصة لتعريف المهتمين بهذا الفن بواقع السينما الإيرانية التي تنتج ما يفوق 100 فيلم سنويا، تتراوح مواضيعها بين التطرق إلى قضايا المجتمع ومشاكله وتصوير المواضيع الصوفية والعرفانية. كما أشار المتحدث إلى وجود خطوط حمراء لا يمكن للمخرجين تجاوزها، نظرا لكون هذه السينما مدعومة من الدولة لكنه أكد أيضا على وجود تفتح كبير ومرونة في تقبل المواضيع. كما أشار المخرج كمال تبريزي، إلى المشاركة الواسعة للسينما الإيرانية في المهرجانات الدولية ونيلها للكثير من الجوائز العالمية، مكذبا الإشاعات التي تتكلم عن انغلاق السينما. وانتقد تبريزي سينما المنفى أوالمغتربين ذات التمويل الغربي، والتي تحاول دوما إبراز سلبيات المجتمع الإيراني وتصوره على أنه مجتمع متخلف ولا يحترم الحريات الفردية للأشخاص. في ذات السياق علق المخرجون على موجة الأفلام الأمريكية التي شنت مؤخرا حربا ثقافية لتشويه الحضارة والثقافة الفارسية، وخصوا بالذكر فيلمي ”300” وفيلم بن أفليك الأخير ”أرغو”. وفي حديثهم عن دور المرأة في السينما الإيرانية، شدد المخرجون على الدور الكبير الذي تلعبه المرأة في السينما الإيرانية تمثيلا وإخراجا، حيث يتجاوز عدد المخرجات الإيرانيات عدد نظيراتهن الأمريكيات بكثير.