عقد منظمو مهرجان السينما الإيرانية بالجزائر، مؤتمرا صحفيا، أمس، بقاعة السينماتيك، تحدث خلاله كل من المخرجين “غيزامير كاريمي" و«كمال تبريزي" عن واقع السينما الإيرانية، المستوى الذي وصلت إليه، والصعوبات التي تواجهها، كما عرضا جانبا من برنامج الأفلام التي ستعرض خلال هده التظاهرة. المؤتمر الصحفي الدي دام حوالي ساعتين، حضرته وجوه سينمائية، صحفية وسياسية، قام خلاله المخرجان “غيزامير كاريمي" و«كمال تبريزي"، بالحديث عن مستوى السينما الإيرانية وعن الأفلام التي ستقدم في المهرجان. فيما انتقدا “التهجم الأمريكي السينمائي على إيران عبر عديد الأفلام الهوليوودية مثل “أرغو"، و«300"، واصفين هذا النوع السينمائي بالضعيف من الناحية الإبداعية والجمالية، مبدين دهشتيهما كون - حسبهما - “الأفلام الهوليوودية السيئة هي من تحصد الجوائز". وبالحديث عن السينما الإيرانية، أكدا المخرجان أنها تشهد تقدما ملحوظا، ودعيا الحاضرين إلى اكتشاف التوجه السنيمائي الجديد لإيران، وفيما يخص دعم الحكومة الإيرانية وتمويلها للأفلام، قال المخرجان إن له جانبان الأول إيجابي، فالسينما تحتاج لتمويل الحكومة لتقف على قدميها، بينما الجانب الثاني سلبي، حيث أن الجهات الداعمة تتدخل في عمل السينمائيين لتقيد بذلك حرية النظرة السينمائية. حضور المرأة الإيرانية في المجال السينمائي - أخذ جانبا من الندوة -، حيث أشار “غيزامير كاريمي"، إلى أن الدراسات التي قام بها العاملون في المجال السينمائي، تبين أن نسبة النساء العاملات في المجال السينمائي في إيران، أكثر من نظيرتها في هوليوود، وأوضح أن هذا راجع إلى المساواة بين الجنسين في هذا المجال". أما فيما يخص برنامج المهرجان، قال منشطا الندوة، إن معظم الأفلام التي ستعرض شاركت في أكثر من 50 مهرجانا عالميا، مبرزين أن إيران تصدر أكثر من 100 فيلم في العام. هذا، واعتذر “غيزامير كاريمي" و«كمال تبريزي"، عن التغيير المفاجئ الذي طرأ على البرنامج المقدم سابقا، فعوض 16 فيلما سيتم تقديم 10 فقط، بسبب خلل في التنسيق بين المنظمين والسفارة الإيرانية. تجدر الإشارة إلى أن مهرجان الفيلم الإيراني الحر، انطلق أمس، بقاعة السينماتيك بالعاصمة، وسيستمر إلى غاية 15 ماي الجاري.