ثمنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، موقف الدولة الجزائرية الرافض لسحب سفيرها من سوريا بعد قرار جامعة الدول العربية القاضي بتعليق عضوية هذه الأخيرة بسبب الأحداث الدموية التي تشهدها المنطقة. كما أرجعت زعيمة حزب العمال أمس في ندوة صحفية عقدتها بالمكتبة البلدية ببلفور في العاصمة، على هامش اجتماعها مع أعضاء مكتبها الولائي للعاصمة، لقاء رئيس الجمهورية بوتفليقة مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل وأثناء مشاركتهما في قمة منتدى رؤساء دول وحكومات البلدان المصدرة للغاز الطبيعي التي أقيمت بحر الأسبوع المنصرم بقطر، إلى الظروف الأمنية الخطيرة والاستثنائية التي تشهدها الحدود الجزائرية–الليبية بسبب انتشار الأسلحة وتهدديها لأمن واستقرار البلاد، وهو مايستدعي النقاش حسبها مضيفة “وقوف بوتفليقة بجانب عبد الجليل لا يعني تراجع الجزائر عن موقفها الرافض للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول. كما أشادت لويزة حنون بالإجراءات التى اتخذتها الحكومة في سبيل تأمين الحدود الجزائرية الليبية من خلال تكثيفها من تواجد عناصر الأمن الوطني بالمنطقة لمنع دخول الأسلحة وعناصر القاعدة حفاظا على استقرار الأمة. وفي ذات الباب أكدت الأمينة العامة لحزب العمال أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي تراجع عن فكرة إنشاء حكومة إسلامية بعد تعرضه لضغوطات من الإدارة الأمريكية، في إشارة منها إلى تبعية النظام الليبي الجديد لهذه الأخيرة والكلام نفسه يقال عن قطر وتركيا اللتان تلعبان دورا مشبوه في إثارة الفتن داخل الدول العربية. معبرة عن موقف هيئتها السياسية الرافض لتعليق عضوية سوريا بجامعة الدول العربية بحكم أنه سيفتح الباب أمام الدول الأجنبية للتدخل في الشأن الداخلي بالمنطقة وهو ما يعني تكرار سيناريو ليبيا حسب ذات المتحدثة. وفي الشأن الوطني تتوقع حنون إقدام الرئيس بوتفليقة على قراءة ثانية في مشاريع القوانين التى نادى إليها في خطابه الأخير الموجه للأمة، على غرار قانون الإعلام الهادف لخنق الحريات وكذا مشروع قانون المحاماة إلى جانب نظام تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة الكوطة، بحجة أنه يكسر الطابع الجمهوري لدولة الجزائرية متهمة بعض الأحزاب السياسية بإفراغ إصلاحات بوتفليقة من محتواها وعلى رأسها الحزب العتيد الأفلان، الأرندي وكذا حزب الأحرار وهو ما سيوصل البلاد إلى ثورة شعبية مماثلة لثورات الربيع العربي التى تشهدها بعض الدول. وفي سياق منفصل حيت لويزة حنون عمال ملبنة ذراع بن خدة على نضالهم وكفاحهم الذي أفضى إلى تنفيذ السلطات لمطالبهم التى نادوا بها منذ مدة كانت زعيمة حزب العمال السباقة في مساندتهم. تجدر الإشارة إلى أن لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال ستعقد مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين مؤتمر طوارئ ضد التدخل العسكري والأجنبي للدول يدوم ثلاثة أيام ابتداء من 10 إلى 12 ديسمبر المقبل.