تراهن الحكومة على أعادة بعث السياحة الداخلية وتفعيل الجزائر كوجهة سياحية تمتد نشاطاتها على مدار أشهر السنة، وتجاوز الصفة الموسمية للقطاع باعتباره أبرز البدائل المقترحة للخروج من التبعية للمحروقات، وجعل السياحة موردا هاما للناتج الداخلي الخام الذي لا يتعدى حاليا حسب الأرقام الرسمية 2 بالمائة. ويتضح هذا المسعى عبر سعي الحكومة إلى إنشاء كتابة الدولة المكلفة بالسياحة التي تعمل بدرجة أولى على إعطاء السياحة الداخلية والإمكانيات الوطنية قيمتها الحقيقية، بالإضافة إلى العمل الذي تقوم به وزارة السياحة والصناعة التقليدية والديوان الوطني والدواوين المحلية. ومن هذا المنطلق ستعرف الطبعة ال 14 للصالون الدولي للسياحة والأسفار التي ستنطلق غدا بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة مشاركة 195 عارضا وطنيا وأجنبيا. وفي هذا الشأن، قال المدير العام للديون الوطني للسياحة، رشيد شلوفي، أن هذه التظاهرة التي ينظمها الديوان الوطني للسياحة تحت شعار ”السياحة الداخلية أولوية وطنية” على مدار أربعة أيام، تعد فضاء للاتصال بين كل المتعاملين في مجال السياحة، وعلى هذا الأساس سيحضر في هذا الصالون ممثلون عن وكالات السياحة والأسفار وعن مختلف مؤسسات النقل وأصحاب الفنادق وجمعيات مختصة ودواوين محلية للسياحة. وأكد نفس المسؤول أن من بين أهداف هذه التظاهرة ”تبادل الآراء والخبرات بين المشاركين للخروج بآليات من شأنها إعطاء دفع قوي للمقصد السياحي الجزائري وتحسيس المواطنين بأهمية قضاء عطلهم في بلدهم بدل التوجه نحو مقاصد سياحية أخرى”. وستعرف الطبعة ال 14 لهذا الصالون حضور 11 دولة عربية وأجنبية من بينها المغرب التي تشارك للمرة الأولى في هذه التظاهرة إلى جانب تونس، العربية السعودية، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، تركيا، الهند، فنزويلا، كوبا والبيرو، بينما أضاف أن هذه الطبعة تشكل ”فرصة هامة بالنسبة للعروض الخاصة بالعطل والأسفار والترويج لوجهة الجزائر لإعطاء دفع جديد للسياحة الداخلية”.