أكد حامة الهمامي، الناطق باسم الجبهة الشعبية التونسية، أن اتهام الجزائر بتصدير الإرهاب إلى تونس ما هو إلا أداة للتستر والتغطية على الأطراف الداخلية بخصوص المسؤولية عن اغتيال المعارض شكري بلعيد والترويج للإرهاب بتونس وهي أطراف تتواجد بالحكم وخارج الحكم.استنكر الناطق الرسمي للجبهة الشعبية بتونس إقحام الجزائر في وضع داخلي تونسي في كل مرة، خاصة مع تطور العنف الإسلاموي. وقال في هذا الصدد في اتصال هاتفي مع “الفجر” أمس، إن “الجبهة الشعبية تدرك أن الجزائر لاعلاقة لها بما آل إليه الوضع الداخلي في تونس”، مؤكدا أن محاولة اتهام الجزائر في كل مرة بتصدير الإرهاب وقبلها اتهامها باغتيال المناضل اليساري شكري بلعيد قبل أشهر، ما هي إلا اتهامات باطلة وأداة للتستر على أطراف تونسية داخلية مسؤولة عن اغتيال شكري بلعيد، كما هي مسؤولة أيضا حسب حامة الهمامي عن الترويج للإرهاب والتطرف باسم الدين الذي أصبح مصدر تهديد للشعب التونسي. وعن هذه الأطراف قال الناطق باسم الجبهة الشعبية، التكتل المعارض لحكم حركة النهضة بزعامة راشد الغنوشي، وزعيم حزب العمال التونسي الاشتراكي، إنها تيارات إسلامية بعضها في الحكم، في إشارة إلى حركة النهضة، وبعضها خارج منظومة الحكم في إشارة منه إلى الأحزاب السلفية. ولم ينف المتحدث باسم الجبهة الشعبية التونسية وجود تأثيرات خارجية في الوضع التونسي، لكنه استبعد أن يكون للجزائر يد في ذلك، لأن استقرار تونس يعني استقرار الجزائر والعكس صحيح، حسب حامة الهمامي.