علمت “الفجر” من مصادر على صلة ، أن رئيس الوزراء التركي ، رجب الطيب أردوغان ، سيحل في زيارة إلى الجزائر يومي 4 و5 جوان المقبل. وتأتي خرجته للجزائر بعدما ألغى في آخر لحظة زيارة مقررة للمغرب بضغط من منظمات وفعاليات تركية تساند حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. من المزمع أن يعرف التعاون الجزائري التركي في شتى المجالات تعزيزا خلال الشهر المقبل خلال زيارة رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان إلى الجزائر ، ولا يستبعد أن تكون الزيارة سياسية محضة في خضم الحراك الذي يعرفه العالم العربي والإقليمي والدولي ، خاصة أن الجزائر وأنقرة تتقاسمان عددا من المواقف المشتركة تجاه الملفات الدولية الراهنة. لكن الظاهر من هذه الزيارة أنها تحمل طابعا اقتصاديا ، حيث يرافق أردوغان في خرجته للجزائر أربعة وزراء وحوالي 20 رجل أعمال مهتمين بفرص الاستثمار التي توفرها السوق الجزائرية. وفي هذا الصدد يشرف أردوغان رفقة نظيره الجزائري عبد المالك سلال كما تقتضيه البروتكولات والأعراف الدبلوماسية على تدشين مصنع للحديد والصلب وهو المشروع الذي بلغت قيمته 500 مليون دولار ما يجعله أكبر وأهم استثمار تركي في الخارج. ومن المزمع أن يواصل الوزير الأول التركي خرجته للمغرب العربي باتجاه تونس التي تعرف اضطرابات عدة يثيرها سلفيون.