أكد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة بنك الألمانية المتخصصة في صناعة منظومات حفر آبار النفط، أحسن بوهروم، في تصريحات لوكالة ”الأناضول” أن احتياجات قطاع الطاقة الجزائري من قطع الغيار والحلول التقنية تجاوز العام الماضي 5 مليارات دولار، بحسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن مجموعة ”سوناطراك”، مرجعا سبب ارتفاع تكاليف الصيانة والحلول التقنية لقطاع الطاقة في الجزائر، إلى ضعف قطاع المناولة الجزائري الذي يقدم في الغالب تجهيزات غير مطابقة للمعايير عالية الدقة التي تفرضها معايير السلامة المطبقة في صناعة النفط والغاز وإنتاج ونقل الكهرباء، ويعتمد قطاع الطاقة الجزائري بنسبة 99 بالمائة على الأسواق الخارجية في التزود بقطع الغيار والخدمات والحلول التقنية والتكنولوجية المستعملة في الحقول والآبار وفي مجال إنتاج الكهرباء والخدمات الملحقة. وأشار بوهروم إلى أن احتياجات صناعة المحروقات الوطنية سنويًا تقدر بحوالي مليون وحدة ضمن سلسلة قطع الغيار المتنوعة جدًا في قطاع المحروقات، فضلا عن حلول الاتصال والمراقبة وأنظمة الإنذار ومضادات الحريق وأنظمة حماية الآبار والحقول وآليات وعربات النقل وسوائل التبريد وأنظمة نقل المعلومات وتخزينها وحماية المعطيات الرقمية للشركات العاملة في صناعة النفط. وقال ذات الخبير إن جميع براءات اختراع التجهيزات والحلول التقنية والتكنولوجية المستعملة في الجزائر مملوكة لشركات عالمية، مما يساهم في رفع تكاليف التشغيل لمجموعتي ”سوناطراك” و”سونلغاز” والشركات الفرعية التابعة لهما. وكشف بوهروم المتخصص في شؤون الطاقة، أن كل استكشاف نفطي جديد يكلف في المتوسط 50 مليون دولار من قطع الغيار والتجهيزات الضرورية، ويمكن أن يصل المبلغ إلى الضعف بالنسبة لنشاطات الإنتاج، مضيفا أن الجزائر تمتلك حاليا 130 حفارة حوالي نصفها يعمل لدى شركات فرعية تابعة لسوناطراك. ومن جهتها، شرعت الشركات الفرعية المتخصصة التابعة لشركة ”سوناطراك” التي تستحوذ على عقود الحفر في المشاريع المختلطة في شراء 14 حفارة جديدة في إطار مخطط رفع مشاريع الحفر إلى 150مشروع في السنة بحسب مشاريع التنقيب التي تعمل عليها سوناطراك. وكشف الخبير أن شركات الحفر التابعة لمجموعة سوناطراك تستعد لفك ارتباطاتها مع شركات الحفر الأجنبية العاملة في الصحراء، وسيتم التكفل بتنفيذ المشاريع الجديدة لمجموعة سوناطراك من طرف شركاتها الفرعية ومنها الشركة الوطنية لأشغال الحفر. وبلغ سعر الحفارة الواحدة في المتوسط 5 ملايين دولار بقوة 1500 حصان فيما يصل سعر منظومات حديثة بتكنولوجيا إلى ضعف سعر التقنية الأولى.