كشف القيادي بالحركة الوطنية لتحرير الأزواد، موسى آغ أساريد، في اتصال ب”الفجر”، أن الطوارق ألقوا القبض، أمس، على 20 شخصا من أتباع العقيد الهجي، بعد عملية استهداف لبيت القائد العسكري مالك آغ وانسنت، وكشف عن اندلاع مواجهات بين عناصر الحركة والجيش المالي الذي توغل في كيدال، وبلغ ”انفيف” المحاذية لمنطقة ”غاو”، في وقت أطلقت فرنسا تحذيرات للأزواديين من مواصلة حمل السلاح، وطالبتهم بالكف عن القتال. قال، أمس، القيادي الأزوادي، موسى آغ أساريد، في تصريح ل”الفجر”، أن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد تمكنت من توقيف 20 شخصا ”تورطوا في الاعتداءات التي استهدفت سكان منطقة كيدال”، مشيرا إلى أن العقيد في الجيش المالي، الهجي آغ غامو، بمعية عدد من أتباعه، تسللوا مع عناصر من الحركتين الإرهابيتين، الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا، و”الموقعون بالدم”، إلى ”كيدال” التي تمثل منطقة نفوذ الطوارق، وحاولوا الاعتداء على أحد قياديي الأزواد، عبر تفجير انتحاري، وأكد أن الهجوم الانتحاري فشل بعد أن اقتصر على خسائر مادية، مع إصابة المدعو ”مالك آغ وانسنت”. وتابع المتحدث أن الاعتداء تزامن مع توغل الجيش المالي إلى المنطقة، حيث اصطدم بمقاومة من الطوارق، مضيفا أن العقيد الهجي، يسعى لضرب الأزواد من خلال تجنيد عناصر إرهابية على أساس أنهم من قبائل الأزواد، وكشف عن توقيف حوالي 180 شخص مشبوه، تم تحرير أغلبهم، والإبقاء على 20 منهم، تبين تورطهم في تنفيذ العملية الإرهابية ضد قيادي الحركة، وواصل أن السلطات الفرنسية طالبت الأزواديين بضرورة وضع السلاح والكف عن مقاتلة الجيش المالي، لضمان استقرار المنطقة. من جهة أخرى، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فيليب لاليو، إنه يجب توضيح طرق عملية لإعادة الانتشار في المنطقة، مضيفا أن باريس تأمل أن تتم بطريقة سلمية عبر تجنب سقوط أي ضحية مدنية، وأبرز أنه ”ندعو المجموعات المسلحة إلى وقف القتال ومواصلة المحادثات مع السلطات المالية”، مشيرا إلى أن فرنسا ولتجنب السقوط في جرائم التطهير العرقي، تسعى لوقف العنف والاعتقالات التعسفية في كيدال، وتعمل على إطلاق سراح المعتقلين.