اتهمت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، الإرهابيين، باغتصاب عدد من نساء الطوارق بتواطؤ من الحركة العربية الأزوادية والجيش المالي، بقيادة العقيد الهجي آغ غامو، المسؤول عن مقتل كثير من الرعايا الجزائريين في إقليم أزواد، وإلقائهم في الآبار قبل أشهر، في وقت لا يزال فيه المجتمع الدولي يواصل مساعيه لجمع الطوارق والحكومة المالية على طاولة الحوار. كشف المكلف بالإعلام في الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، موسى آغ طاهر، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحركة، عن اجتماع عقده العقيد الهجي آغ غامو، بمعية رتل كبير من الجنود الماليين، مع بعض أعضاء ”جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”، في مدينة ”المصراتة”، لغرض التحضير لشن هجوم مشترك ضد الحركة الوطنية لتحرير أزواد، ومدينة ”بير” التي تتعرض بشكل منتظم لهجمات من الإرهابيين والجنود الماليين. وأضاف البيان أنه ومع نهاية الأسبوع الفارط، عرفت المدينة عمليات تخريب واغتصاب واسعة، من طرف إرهابيي الحركة العربية الأزوادية، وجماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا بتواطؤ من الجيش المالي، حسب المصدر. وأشار موسى آغ طاهر، إلى أن الحركة تعتبر هذا الوضع المأساوي للمدنيين الأزواديين، يعرقل خلق جو من الثقة يسمح بإجراء جلسات حوار بين مختلف الأطراف، مضيفا أنه ينتظر من المجتمع الدولي ممارسة سلطاته المعنوية على مالي، وأن يتم احترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وأوضح أنه لا يمكن تحقيق اتفاق في ظل التطهير العرقي الممارس في المنطقة، محذرا من تجاوز الحدود التي رسمها الطوارق في ظل التنازلات التي قدمتها الحركة، وأن ”حياة وسلامة الأزواديين لا يمكن أن تكون محلا للتنازلات”.