دفعت النتائج الأولية للدورة الأولى من الانتخابات الإيرانية بالمرشح المعتدل حسن روحاني إلى المقدمة بنسبة قاربت ال50٪، حيث تصدر مرشح الإصلاحيين نتيجة الفرز الأولي لثلث الأصوات، متقدما بفارق شاسع على منافسيه من التيار المحافظ محمد باقر قاليباف وعن كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي. أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أمس أن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية أظهرت تقدم المرشح المقرب من التيار الإصلاحي حسن روحاني، وذكرت الوزارة أنه بعد فرز 18٪ من الأصوات، حصل روحاني على نسبة 52٪ من أصل حوالي 5.2 ملايين صوت تم فرزها، متقدما بفارق شاسع على رئيس بلدية طهران المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف الذي حصل على 903 ألف صوت أي نسبة 17٪، يليه كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي الذي أحرز 13٪ وحصد 679 ألف صوت. لكن المتتبعين للشأن الإيراني يعتبرون أن انتخاب روحاني لن يغير كثيراً في سياسات البلاد الخارجية، غير أن ما يتسرب من مناقشات خلف الكواليس في ضوء إجماع ناخبين من تيارات مختلفة على الاقتراع لصالحه، يؤكد أن المرشد الأعلى علي خامنئي أدرك أن إيران باتت على موعد مع أي شكل من أشكال تغيير سياساتها خصوصا ما تعلق بالملفات الخارجية وأنه بإمكانه تقديم بعض التنازلات في هذه الملفات مع حفظ ماء الوجه، خاصة وأن الانتخابات جرت في ظروف حساسة تمر بها إيران، جعلت معظم الإيرانيين يتنفسون فضاء الأمل بحصول تغيير في الداخل ينعكس بالإيجاب على علاقات إيران الإقليمية والدولية ما يخفف عنهم أزماتهم الاقتصادية التي تتوالى كانت لآخرها انخفاض العملة المحلية جراء القيود التي فرضتها عليها واشنطن لكنها سجلت تحسن أداء الريال الإيراني مقابل العملات الأجنبية خلال الأيام الأخيرة. يذكر أن نسبة المشاركة في التصويت وصلت إلى 70٪ في العاصمة طهران حسب مصادر رسمية إيرانية وهو ما كانت تسعى إليه الجمهورية الإيرانية التي مدّدت فترة التصويت لخمس ساعات إضافية، حيث كان شغلها الشاغل هو تحقيق أكبر تعبئة شعبية للانتخابات الرئاسية التي ستحدد الرئيس الذي سيخلف محمود أحدي نجاد المنتهية ولايته، في أول انتخابات رئاسية تجرى منذ عام 2009 المطعون في نتائجها ما أدى إلى تفجر الشارع الإيراني استمرت شهورا.