الملاكم إلياس عبادي للفجر أوضح الملاكم الجزائري إلياس عبادي صاحب المدالية الذهبية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة حاليا بتركيا، أن تألق الملاكمة الجزائرية جاء ليؤكد قوتها على الصعيد العالمي كواحدة من أقوى الدول في رياضة الفن النبيل، موضحا أن عدم حصول القفاز الجزائري على ميداليات بدورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بلندن راجع لإعتبارات أخرى من بينها التحيز الكبير للحكام ضد الجزائريين. أكد عبادي في حديث خصّ به الفجر بمدينة مرسين التركية، أن خمس ذهبيات للجزائر في دورة المتوسط سيكون حافز قوي له ولزملائه لمواصلة التألق، معربا عن أمله في أن تحظى رياضة الملاكمة بإهتمام المسؤولين، بالنظر للوضعية الصعبة التي يعاني منها الملاكم الجزائري. في بادئ الأمر نهنئك على الإنجاز الذي حققته، وحصدك للميدالية الذهبية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمرسين، كيف ترى الإنجاز المسجل؟ أنا جدّ سعيد بالذهبية التي أهديتها للجزائر، مثلي مثل بقية زملائي في منتخب الملاكمة، وفرحتي كبيرة بالنظر إلى أن الميدالية، جاءت بعد الإخفاق المسجل في أولمبياد لندن، أين إنهزمت في الدور التصفوي، بسبب تحيز الحكام، حيث تم إستبعادي بسبب كوني جزائري، والحكام قاموا بتشويه الفن النبيل، وأعطوا أصحاب الأرض التتويجات، على الرغم من المستوى المتواضع للملاكمة البريطانية. كيف كانت المنازلة أمام منافسك الإسباني أندياي، والذي يعتبر ذو بنية كبيرة مقارنة بك؟ المنازلة كانت صعبة للغاية، الملاكم الإسباني ذو الأصول الإفريقية يجيد المناورة، لكنني نجحت في تقديم مجهودات مضاعفة وتحقيق الهدف الذي جئت من أجله لمرسين، قبل البطولة لما الكل نسى الحديث عن الملاكمة، لكن والحمد لله فقد نجحنا في تحقيق إنجاز غير مسبوق، بخمس ذهبيات في سهرة لا تنسى. وهل هناك وعود بالتكفل بكم، بعد الإنجاز المحقق؟ حقيقة غياب الإهتمام بالملاكمين أمر غير جديد، و يلجأ أغلبيتهم إلى التوقف أو إختيار الإحترف، الملاكم الجزائري يعيش وضعية جد صعبة. ومعظمهم لا يملك حتى وظيفة للقمة العيش، ونتمنى أن تتغير الأمور مستقبلا. هل من كلمة اخيرة؟ أريد أن أشكر كل من وقف إلى جانبي، وأتمنى أن تواصل الملاكمة تألقها في قادم المواعيد، صحيح أننا نلعب من أجل العلم الجزائري، لكن نتمنى أن نحظى بإلتفاتة المسؤولين.