شهد، أمس، سوق الساعات الثلاث بباب الوادي بالعاصمة حالة استنفار قصوى وسط التجار، بعد إقدام السلطات المحلية على إصدار قرار غلق السوق المنظم بالحي ذاته كل يوم أحد، للتخفيف من حدة الاختناق الذي يشهده المكان، والقيام بحملات تنظيف تخفف من القمامة التي يشهدها السوق نتيجة الرمي العشوائي للنفايات. وأبدى عدد من التجار استياءهم الشديد من قرار غلق السوق يوم الأحد على اعتبار أن الأمر سيؤثر على مداخيلهم اليومية، خاصة خلال الفترة المتزامنة مع شهر رمضان، حيث تكثر الحركة التجارية، الأمر الذي لم يهضموه ودفعهم للتساؤل عن سبب إقدام السلطات على اتخاذ هاته الخطوة التي من شأنها أن تثير قلق الكثير منهم، خاصة وأن السلطات قد أعلمت التجار من عدم ممارسة نشاطهم يوم الأحد، وأرسلت مصالح البلدية أوامر لكافة التجار الذين تلقوا الخبر، وسط هستيريا خاصة وأنهم رفضوا الأمر جملة وتفصيلا بأن يساعدوا في نجاح العملية. وأكد الباعة الذين رفضوا قرار غلق السوق أن المفرغة الموجودة بالمكان ناتجة عن التجار الفوضويين الذين تساءلوا عن موعد تحويلهم إلى شارع عمر مجقان، وذلك للتخفيف من القمامة الموجودة بالمكان وكذا الحد من عمليات السرقة والسطو على ممتلكات السكان وحتى زبائن السوق أضحوا فريسة لمجموعة عصابة استغلت الازدحام اليومي الذي يشهده المكان لتنفيذ عملياتها، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يرتفع عدد ضحايا السوق بشكل بات يستدعي التدخل العاجل للمصالح المعنية.