تمكنت القوات الخاصة التابعة لوحدات الجيش الوطني الشعبي، أمس الجمعة، من فرض السيطرة على العديد من المواقع الحساسة التي كانت تتخذها الجماعات الإرهابية المسلحة كمعاقل لها لاسيما عبر محور أكفادو - ياكوران على الطريق الوطني رقم 12 بين بجاية وتيزي وزو، وصولا إلى مرتفعات إيفيغا بعزازقة وحدود بني دوالة ومعاثقة إلى غاية بني يني باتجاه جنوب تيزي وزو، من خلال تنصيبها لمخيمات مدرعة على مستوى العديد من الطرق الوطنية سعيا منها لضمان حماية أكثر للمارة من جهة ومن أخرى بغية إبطال أية محاولة إرهابية تزامنا وعيدي الاستقلال والشباب. وقالت مصادر متتبعة للشأن الامني بمنطقة القبائل ل”الفجر”، إن الفرق المختصة التابعة لقوات الجيش زحفت إلى أبعد نقطة يتواجد فيها هؤلاء الإرهابيين ولاسيما بالجهة الشرقية لتيزي وزو، التي عرفت تعزيزات أمنية بقرابة ألف جندي من أصل ألفين تم استقدامهم الأسبوع الأخير من مختلف جهات الوطن، لاسيما من شرق البلاد، بغية إرغام الإرهابيين على الخروج من معاقلهم باستعمال مروحيات استطلاعية وهي العملية التي مكنت، حسب ذات المصادر، من تحديد مكان تواجد جماعة مسلحة تتشكل من حوالي 15 إرهابيا بينهم 5 أمراء من كتيبة الهدى بمنطقة الوسط والذين زحفوا من منطقة إيبودرارن باتجاه ياكوران، حيث تم التفطن لتحركاتهم المشبوهة لتتم محاصرتهم بالمنطقة التي شهدت اشتباك عنيف أسفر في مرحلة أولية عن سقوط إرهابيين اثنين وإصابة آخر بجروح خطيرة. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم إحباط لقاء سري لأتباع دروكدال على حدود أكفادو التابعة لبجاية وياكوران التابعة لتيزي وزو، بعدما حاول إرهابيون الالتحاق بمرتفعات إيبودرارن وهو اللقاء الذي كان ينوي من خلاله الإرهابيون محاولة إعادة تنظيم الصفوف وتوزيع المهام من جديد بعد مقتل العديد من القياديين في التنظيم مؤخرا خلال عمليات عسكرية بتيزي وزو. وأضافت ذات المصادر أن أفراد الجيش تمكنت في حصيلة أولية من تدمير خمس كازمات واسترجاع مواد غذائية وبيانات تحريضية وتفكيك ثلاث قنابل تقليدية الصنع كانت مدسوسة بجانب الطريق الوطني رقم 12. وتتحدث مصادر عن إمكانية التحاق فرق المظليين بالمكان للمشاركة في تدمير معاقل الجماعات المسلحة بمناطق أخرى حدودية لكل من تيزي وزو والبويرة وبومرداس لاسيما في ظل الأنباء الواردة عن ارتفاع شبكات الدعم وخلايا الإسناد التي باتت تشكل خطرا كبيرا على أمن السكان وممتلكاتهم.