حذرت مفتشية حمايات النباتات بولاية سيدي بلعباس من تفشي داء سل الزيتون الذي ظهرت حالاته الأولى بإحدى المستثمرات الفلاحية ببلدية لمطار غرب الولاية، حيث مس المرض أزيد من 4 هكتارات، ما أحدث حالة استنفار قصوى بالمستثمرة المذكورة، وتم إرسال عينات إلى المركز الجهوي لمسرغين بولاية وهران من أجل التأكد من مدى خطورة الإصابة. وحسب المفتشية ذاتها، فإن داء السل معروف في أوساط الفلاحين بالجرب وهو مرض معد، وينتشر على أشجار الزيتون، وينتج عن بكتيريا تسمى ”سافاستانوا” تتشكل في جيوب تكون داخل ثآليل مختلفة الأحجام تظهر على جميع أجزاء النبات وبشكل أساسي على الفروع، ونادرا ما تظهر على الأوراق والجذور. وتعد هذه الثآليل أهم مصدر من مصادر العدوى، حيث تنتشر البكتيريا من المناطق المصابة إلى المناطق السليمة بوسائل مختلفة كالأمطار المرافقة للرياح وكذا عن طريق أدوات التقليم والتطعيم، ويساهم الإنسان بنقل المرض عن طريق نقله لأغراس مصابة أو ملوثة من منطقة إلى أخرى، كما يكون لبعض الحشرات دور في نقل المرض مثل ذبابة ثمار الزيتون وغيرها. ونظرا لانعدام علاج للبكتيريا، باشرت المفتشية ذاتها تنظيم عدة حملات تحسيسية لفائدة الفلاحين من أجل مكافحة الآفة وذلك بإيداع نشريات تحذيرية للجهات التي ظهرت بها أولى الحالات وكافة المناطق المحاذية لها، ووضع حد لانتشارها عن طريق صيانة جيدة للبساتين وتعقيم المعدات، وإتلاف وحرق الفروع المصابة، واستئصال الأورام بمبراة حادة وتطهير موضعها ثم طلاء الأماكن المعرضة بكبريتات النحاس وعدم أخذ عقل من أشجار مصابة.