يطالب سكان بلدية سيدي عبد الرحمن التابعة إداريا لدائرة تنس الساحلية بإعادة المحطة الحضرية الجديدة بمنطقة ”الشعارير” إلى مكانها السابق بمركز بلدية تنس بعدما أقدمت السلطات البلدية على استحداث محطة جديدة على بعد يصل إلى الكيلومتر الواحد عن مركز البلدية بالسنية لسكان الجهة الغربية لدائرة تنس الساحلية وهو ما لم يستسغه سكان الجهة الذين قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين بلدية تنس والجهة الغربية حتى دائرة المرسى أقصى الشمال الغربي لعاصمة الولاية. وحسب سكان هذه البلدية فإن قرار تحويل المحطة الحضرية لنقل المسافرين إلى غاية منطقة ”الشعارير” غير مدروس البتة وغير مناسب لأغلبية سكان الجهة الغربية لدائرة تنس كون المحطة بعيدة نسبيا عن مركز البلدية فضلا على أن الانتقال إلى المحطة الجديدة سيكلفهم كثيرا من الوقت والمال وهو ما ليس في صالح أغلبية سكان الجهة من طلبة وموظفين خصوصا بالنسبة لكبار السن الذين عليهم قطع هذه المسافة راجلين إلى غاية الوصول إلى المحطة الجديدة بدلا من تلك التي كانت سابقا بمركز البلدية والتي كانت مواتية كثيرا وتساعدهم في تنقلاتهم من وإلى بلدية تنس وحتى مدينة الشلف. وبسبب الغلق الإجباري للطريق الوطني رقم 11 اضطر المتجهون من سكان الجهة الغربية لمدينة تنس الذهاب عبر محور تاغزولت - أبو الحسن مرورا ببلدية تلعصة حتى بلدية بوزغاية ثم أولاد فارس الشطية وأخيرا مدينة الشلف على مسافة تفوق 60 كلم. وتعرف المنطقة الساحلية لذات الجهة أزمة نقل حادة نتيجة تقلص عدد مركبات النقل العمومي التي لم تبق منها إلا حافلتان تؤمنان خط (سيدي عبد الرحمن - تنس) رغم الأعداد المتزايدة للمصطافين على شواطئ البلديات الساحلية فضلا عن وجود أكثر من 06 آلاف ساكن بذات الجهة وهو ما يحتم على الجهات المسؤولية التفكير في تعزيز خدمات النقل العمومي لضمان تنقل المواطنين.