وحسب مدير الصناعة والمناجم بالشلف، المشرفة على المشروع، فإن سبب تأخر الانطلاقة في الإنجاز لمشروع محطة تحلية مياه البحر بمنطقة التوسع السياحي ''ماينيس'' على بعد 5 كلم إلى الغرب من مدينة تنس إلى إجراءات إدارية متعلقة بمنح رخصة الإنجاز والاستغلال، إضافة إلى أخرى متعلقة بضرورة حصول المؤسسة على ملف يتعلق بمدى تأثير المشروع على البيئة، حيث تحصلت مؤخرا المؤسسة على نسبة تفوق 70 % كقابلية للإنجاز، ما سيسمح للمؤسسة بالإسراع في الأشغال وكذا تهيئة ودراسة الأرضية وتزويد الموقع بالطاقة الكهربائية، ورغم الأهمية التي أعطيت للمشروع لما له من أهمية اقتصادية وتنموية للمنطقة، حيث تعرف بلديات الشريط الساحلي للولاية تذبذبا في عملية توزيع المياه الصالحة للشرب، حيث أنه يتم تزويد ما يصل إلى 6 بلديات من سد سيدي يعقوب الواقع في جنوب الولاية على مسافة تفوق 80 كلم• ومن شأن هاته المحطة الجديدة التي ستنتج ما يصل إلى 200 ألف متر مكعب في اليوم أن ترفع من طاقة التوزيع اليومي للمياه الصالحة للشرب من 150 لتر حاليا إلى 250 لتر للساكن الواحد في اليوم مع تسليم هذا المشروع الذي يعلق عليه سكان الساحل أهمية بالغة، خصوصا وأنه سيضمن تزويد المناطق الساحلية بما يصل إلى 6 بلديات ممتدة على طول الساحل الشمالي للولاية انطلاقا من محطة ثانية بعاصمة الولاية بطاقة 30 مليون متر مكعب في العام وباستهلاك يتراوح مابين 10 إلى 11 مليون متر مكعب في السنة، حسب احتياجات كل بلدية• ويشمل هذا الرواق بلديات الشطية، أولاد فارس، بوزغاية، تلعصة، سيدي عكاشة، سيدي عبد الرحمان والمرسى وتشرف على المشروع الوكالة الوطنية للسدود• ومن المحتمل جدا، حسب مصادرنا، بعد الانتهاء من إنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بتنس أن يتم تحويل مياه سد سيدي يعقوب إلى الاستعمال الفلاحي والسقي بدلا من استغلاله لتزويد البلديات الشمالية بالمياه الصالحة للشرب• للإشارة، فاز المجمع الاسباني''بيفيزا'' بصفقة إنجاز واستغلال وحدة تحلية ماء البحر بمدينة تنس من بين مجموعة من العارضين وسيتولى المجمع المشروع عن طريق شركة مختلطة مكلفة بإنجاز المشروع يملك فيها هذا المجمع حصة 51 % والبقية 49 بالمائة لشركة الطاقة الجزائرية•