تستأنف الشركة الإسبانية الجزائرية أشغال إنجاز مشروع محطة لتحليه مياه البحر بمنطقة ”ماينيس” بمدينة تنس الساحلية، بعد توقف دام سنة كاملة الأمر الذي أدى إلى تأخير كبير في الانجاز ومتجاوزة بذلك التاريخ المقرر لتلسم المشروع المحدد في صفقة الانجاز. وخلف هذا التوقف الكثير من الاستياء لدى سكان البلديات الشمالية للولاية كونهم أول المتضررين من هذا التأخر الذي سينتهي حسب تعهدات الشركة في آفاق 2014 على أقصى تقدير. وحسب مدير الري للولاية بالنيابة حمادوش محمد، فإن الشركة المكلفة بإنجاز المشروع ستستأنف الأشغال هذا الأسبوع بعد استجابة الجهة صاحبة المشروع ممثلة في وزارة الصناعة للمطالب المالية المرفوعة من قبل ذات الشركة والتي اضطرت الى التوقف عن إتمام الأشغال إلى غاية الاستجابة لهذا المطلب بهذا المشروع الحيوي الواقع بمنطقة التوسع السياحي ”ماينيس” على بعد 05 كيلومتر إلى الغرب من مدينة تنس حيث ينتظر من هذه المحطة تزويد ما يصل إلى 31 بلدية واقعة في رواق ممتد إلى غاية عاصمة الولاية على مسافة تفوق ال80 كليومترا بتعداد سكاني يصل إلى المليون نسمة. ومن شأن هذه المحطة الجديدة -حسب المدير الولائي للري بالنيابة - فإن نسبة الأشغال بها تصل إلى 44 بالمائة ويمكن أن ترفع من طاقة التوزيع اليومي للمياه الصالحة للشرب من 120 لترا حاليا إلى 200 لتر للساكن الواحد في اليوم مع تسليم هذا المشروع الذي يعلق عليه سكان الساحل أهمية بالغة خصوصا وأنه سيضمن تزويد المناطق الساحلية بما يصل إلى 6 بلديات ممتدة على طول الساحل الشمالي للولاية انطلاقا من محطة ثانية بعاصمة الولاية بطاقة 30 مليون متر مكعب في العام وباستهلاك يتراوح مابين 10الى 11 مليون متر مكعب في السنة، حسب احتياجات كل بلدية، ويشمل هذا الرواق، بلديات الشطية، أولاد فارس، بوزغاية، تلعصة، سيدي عكاشة، سيدي عبد الرحمن والمرسى وتشرف على المشروع الوكالة الوطنية للسدود. ومن المحتمل جدا- حسب مصادرنا- بعد الانتهاء من إنجاز مشروع محطة تحليه مياه البحر بتنس أن يتم تحويل مياه سد سيدي يعقوب إلى الاستعمال الفلاحي والسقي بدلا من استغلاله لتزويد البلديات الشمالية بالمياه الصالحة للشرب.
