"مباراة غينيا ودية ونتيجتها لا تهم كثيرًا والصح يبان أمام مالي" كشف الحارس الدولي سي محمد سيدريك ل”الفجر” أنه لم يتأثر كثيرًا بعدم مشاركته في المواجهة الودية التي جرت مساء الأربعاء الماضي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة وجمعت بين المنتخب الوطني ونظيره الغيني والتي انتهت بالتعادل (2/2) وشهدت لأول مرة إشراك الحارس دوخة أساسيا مكان الحارس مبولحي، وأن معنوياته جد مرتفعة خاصة وأنه يثق في المدرب البوسني الذي قال عنه أنه مدرب كبير ومحترم ويعرف ماذا يفعل، وأنه مثلما منح الفرصة للحارس دوخة سيمنحه الفرصة للدفاع عن عرين الخضر في يومًا من الأيام وأنه ما عليه إلا بذل المزيد من المجهودات من أجل استعادة كامل إمكانياته خاصة وأنه عائد من عملية جراحية جعلته يغيب عن الملاعب لردهة من الزمن. قال حارس شباب قسنطينة بكل صراحة وتواضع أنه عليه أولا أن يضمن مكانته كحارس أول للسنافر خاصة في ظل التنافس الشديد والمحموم بينه وبين ناتاش والحارس الدولي السابق الوناس قواوي وبعد ذلك يفكر في منافسة مبولحي ودوخة وكسب ثقة المدرب الوطني. وأكد الحارس السابق لشبيبة بجاية سيدريك أنه سعيد جدا باستدعائه مرة آخرى من طرف المدرب حاليلوزيتش وأنه لا يهم إن لعب أم لا لأن الوقت لا زال في صالحه وحتما سيأتي اليوم الذي سيكون فيه الحارس الأول للخضر وأنه عليه التأني والصبر والعمل بجد وتفاني من أجل تحقيق حلمه. وقال سيدريك الذي التحق بفريق شباب قسنطينة الذي يقيم معسكر تحضيري بمدينة عين مليلة يوم الخميس الماضي قادما من الجزائر العاصمة، أن مجرد تواجده مع المنتخب الوطني يعتبر مفخرة بالنسبة إليه وأنه لم يأتي جزافا وإنما يعود للمستوى الذي أظهره خلال الفترة الأخيرة، متمنيا أن يشكره الناخب الوطني خلال المباريات المقبلة. أنا مستعد للدفاع عن عرين الخضر ورهن إشارة المدرب حاليلوزيتش الحارس سيدريك اعترف أن المنافسة في المنتخب الوطني مع مبولحي ودوخة لا تخيفه بل تحفزه ”لأن على كل حارس منا تقديم ما لديه والأحسن هو من سيكون في مرمى المنتخب وأن اليوم دوخة وغدا سيدريك” وعبر عن استعداده ليكون الحارس الأول للخضر متى طلب منه ذلك المدرب حاليلوزيتش الذي قال أنه رهن إشارته. وعن نتيجة التعادل الإيجابي الذي فرضه المنتخب الغيني على المنتخب الوطني في المواجهة الودية الأخيرة قال سيدريك أن المباراة ذات طابع ودي تحضيري وأن توقيتها غير مناسب لكثير من اللاعبين الذين لا زالوا يشتكون من نقص الجاهزية البدنية، كما أن نتيجتها لا تهم كثيرًا والمهم أننا تفادينا الانهزام وأن المهم هو مباراة مالي يوم 10 سبتمبر المقبل، رغم أن هناك شعور يراودني بأن الماليين قد فقدوا طعم المنافسة بعد إقصائهم رسميا وأن مباراتهم مع الجزائر لا تقدم ولا تأخر ولا تعني لهم شيئًا وهناك احتمال أن يغيب أهم اللاعبين خاصة المحترفين وبالتالي فالفوز سيكون حليف المنتخب الوطني، وكل ما أتمناه هو أن يحضر الماليين إلى الجزائر بكامل ترسانتهم حتى نشهد مواجهة قوية كفيلة بوضع الكثير من النقاط على الحروف. الخضر قد يواجهون إثيوبيا، الكونغو أو الكاميرون في لقاء السد وفيما يخص حظوظ المنتخب الوطني في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 وإمكانية تخطيه عقبة المنافس المقبل في مبارتي السد شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين أبدى سيدريك تفاؤله الشديد بقدرة ”محاربو الصحراء” على تحقيق ذلك الطموح، خاصة في حال تم تصنيفهم في المستوى الأول حيث سيجنبهم مواجهة عمالقة إفريقيا في كرة القدم كغانا وكوت ديفوار ونيجيريا وحتى مصر التي لها حظوظ كبيرة في أن تكون ضمن الخمسة الأوائل إفريقيًا في تصنيف الفيفا المقبل. وأشار محدثنا إلا أنه مهما كانت هوية المنتخب الخصم ووزنه فعلى المنتخب الجزائري أن يثبت أنه منتخب كبير وقوي خاصة وأنه في حال تحقيق التأهل الثاني على التوالي إلى نهائيات كأس العالم فإن ذلك يعتبر إنجازا تاريخيا وهاما لكرة القدم الجزائرية التي بدأت في التعافي تدريجيا والعودة لتبوأ مكانتها المعهودة والمعروفة. وطلب الحارس سيدريك من زملاءه في المنتخب الوطني عدم التهاون واستصغار الخصم-مهما كان- وتفادي الغرور قدر المستطاع وتطبيق تعليمات وتوجيهات المدرب حاليلوزيتش بحذافيرها. وحسب المعطيات والحسابات الحالية فإن المنتخب الوطني قد يواجه بنسبة كبيرة منتخبات: إثيوبيا، الكونغو أو الكامرون.