كشف أمس مسعود تيرا مدير المؤسسة الوطنية للتزويد بالماء الشروب، أن سنة 2013 كانت إيجابية بالنسبة للتزويد بالمياه خلال الصائفة جراء المنشآت التي قامت الوزارة بوضعها حيث عادت الأمطار التي سقطت على مدار السنة بطاقة تخزين تفوق 5 مليار متر مكعب مقارنة بالسنة الفارطة. وأضاف ذات المسؤول، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر وزارة الموارد المائية أمس، أن حجم الاستثمار في القطاع منذ سنة 2000 إلى غاية 2014 قد بلغت حوالي 20 ألف مليار دج، مشيرا إلى أن المنشآت التي تم إنجازها ساهمت في ارتفاع نسبة التزويد بالماء الشروب لدى الجزائريين والتي بلغت 95 بالمائة بمعدل 175 لتر ماء يوميا لكل مواطن. وفي ذات الصدد كشف تيرا عن إطلاق وزارة الموارد المائية لبرامج إعادة تأهيل وتطوير شبكاتها عبر الوطن للتزويد بالماء الشروب، حيث توجد أكثر من 44 مدينة قيد الدراسة 20 منها انتهي من الدراسة و10 انطلقت أشغالها حيث يوجد حوالي 105 ألف شبكة ماء شروب على المستوى الوطني والتي سمحت للجزائر بتبوء المراتب الأولى في المغرب العربي، مضيفا أن التذبذب في توزيع الماء الشروب راجع إلى نوعية الشبكات وكيفية توزيعها وليس لنقص المياه. وذكر تيرا أن وزير الموارد المائية حسين نسيب كان قد وجّه تعليمات خلال اجتماعه بمدراء الري والجزائرية للمياه قبل رمضان بالقيام بالإجراءات اللازمة لملئ خزانات المياه وتشغيلها بصفة دائمة مضيفا أن السدود عرفت ارتفاع نسبة المياه ب 75 بالمياه كما تم التنسيق مع شركة سونلغاز لتفادي التعطيل محطات الضغط للتزويد بالمياه. فيما يتعلق بنوعية المياه التي تصل للمواطنين، أكد مدير المؤسسة الوطنية للتزويد بالماء الشروب أن الوزارة تعمل جاهدة على تحسين نوعية المياه الصالحة للشرب مشيرا إلى أنّ بعض المناطق تعاني من ارتفاع نسبة الأملاح في الماء والتي لا يجب أن تتجاوز 1 غ في اللتر الواحد لكنها لا تؤثر على صحة المواطن.