دعوة إلى المشاركة الإلزامية في المجلس الأعلى للوظيف العمومي قررت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”سناباست” بحث سبل تحسين المدرسة الجزائرية في أشغال لقاء دولي ينتظر أن يعقد بباريس ونيورك في 5 أكتوبر المقبل، في ظل إصلاحات الوزارة التي تبقى بعيدة عن طموح النقابة خاصة في شقه الخاص بالتعليم التقني. ووضعت من خلال توصيات أشغال الجامعة الصيفية الدولية الثانية، خيار الاحتجاجات في اجنتدها خلال الدخول المدرسي في حالة عدم استجابة الوزارة لمطالب إدماج الأساتذة التقنيين ومختلف المطالب العالقة. اختمت أشغال الجامعة الصيفية الدولية الثانية للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني التي احتضنتها ثانوية أحمد بومنجل بالطاهير بولاية جيجل من 17 إلى 20 أوت الجاري، بحضور ممثلي 36 ولاية، علاوة على ضيوف أجانب من عدة دول أوروبية وعربية، وفق ما جاء من تصريحات للمنسق الوطني للنقابة في تصريح ل”الفجر”، والذي تطرق إلى 3 ورشات تم عرضها خلال الأشغال المخصصة للجان المشتركة كأساتذة التعليم التقني بالمتقنات والآفاق والاستراتيجيات النقابية، حصيلتها وتوصياتها. وسارت ورشات هذه الجامعة الصيفية في اتجاه ”تنظيم مفتوح للحوار وبناء وحامل للمشاريع والمقترحات وهذا في الوقت الذي لا تزال كونفيدرالية النقابات المستقلة قيد البلورة وهي الأداة التي ستمكن النقابات المستقلة من تجاوز وضعها كمجرد ملاحظ بسيط في اجتماعات الثلاثية لتصبح بنفس مكانة الاتحاد العام للعمال الجزائريين”. وأوصت ورشة ”اللجان المشتركة” بتحيين القانونين 84/10 و84/11 اللذين وصفتهما بأنهما ”غير واضحين” من طرف النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، لاسيما المواد المتعلقة بتشكيل اللجان المشتركة وانتخاب أعضائه، وفق المصدرذاته. وتضمنت التوصية الثانية لهذه الورشة المشاركة الإلزامية للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني وكونفدرالية النقابات المستقلة (التي هي قيد الإعداد) في المجلس الأعلى للوظيف العمومي المفتوح حاليا للاتحاد العام للعمال الجزائريين دون غيره والتي ”تعد جميع القوانين المتعلقة بالمهنة”. وأوصت ورشة ”أساتذة التعليم التقني” بتقديم المساعدة للجان البيداغوجية وتطلب من الممثلين النقابيين بالولاية ”الشرح الجيد لمشكل أساتذة التعليم التقني بالمتقنات”، وهنا دعا مزيان إلى حذف الإصلاح الخاص بالتقني ودعا إلى إدماج كل الأساتذة المتضررين. مزيان: يجب المعاقبة ”المثالية” للغشاشين في امتحانات البكالوريا ومن بين التوصيات الأخرى لهذه الفئة من الأساتذة التي وصفت ب”المهمشة” الإدماج غير المشروط لأساتذة المواد التقنية بالمتقنات في منصب أستاذ في التعليم الثانوي وترقيتهم كأستاذ رئيسي بعد اكتساب 10 سنوات خبرة، والترقية كأستاذ مكون بعد 20 سنة خبرة، كما اقترحت هذه الورشة تنظيم احتجاج وطني أمام مقر الوزارة المعنية سيقام مع إضراب الثانويات عبر التراب الوطني. وعكفت الورشة الثالثة التي تناولت ”استراتيجيات وآفاق النقابة” على تقييم العمل النقابي وجهوده في الانتشار، فقد تم وضع طرق للتقييم بالإضافة إلى ترقية ثقافة الحوار، واستنادا للتوصيات ذاتها تمت الدعوة إلى رفض ”العمل النقابي الضيق وأن يتوصل إلى نظرة سياسية واضحة مفتوحة على الحوار وتكون بيداغوجية واجتماعية”. وتطرقت توصيات ورشة ”الاستراتيجية النقابية” أيضا إلى إشكالية ”العنف” التي يعاني منها الأساتذة لدى ممارسة مهامهم ومضايقة الإدارة للأساتذة النقابيين، بعد أن تم قراءة توصيات الورشات بعد ندوة تخللتها نقاشات حول موضوع ”التعبئة من أجل تعليم نوعي”، وهنا أكد مزيان على أهمية إدخال مادة المواطن في الإصلاحات التربوية والتي من شأنها الحد من ظاهرة العنف المدرسي، وذلك خلال ندوة نشطها رفقة لوسيان جالاميون من الجمعية النقابية الفرنسية للمقاومة الاجتماعية ”ريزو” وغزالة شريفي رئيسة جمعية الصداقة الجزائرية -البلجيكية ”لابا”، وإطار بوزارة التربية البلجيكية مع تقديم الأنظمة التربوية للبلدان الثلاثة وعرضها للنقاش. وشدد المحاضرون على ضرورة إعادة تقييم أساتذة التعليم التقني بالبلدان الثلاثة، كما أعلن من جانبه جمال رواني المكلف بالعلاقات الخارجية والتكوين بالنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني عن المشاركة المقبلة للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في الحملة الدولية للتعبئة من أجل تعليم نوعي، والتي ستطلق في 5 أكتوبر المقبل من نيويورك و باريس. وفي هذا الشأن، أشار مزيان إلى ملف بصدد تحضيره حول كيفة بلوغ التعليم النوعي بالجزائر للمشاركة به في باريس. واستغل مزيان مريان ومجموع المشاركين الفرصة ليطالبوا بضرورة المعاقبة ”المثالية” لمرشحي امتحانات شهادة البكالوريا الذين قاموا بالغش خلال دورة جوان 2013 وفق القوانين سارية المفعول.