بعد الهدنة، التي شهدتها منطقة النشاطات الحرفية والصناعية بمدينة العلمة على اثر الحملة الوقائية من قبل مصالح الشرطة القضائية، التي تقوم بها من فترة لأخرى، والتي خلفت المتابعة القضائية للعديد من الأشخاص وتم حجز آنذاك كميات هائلة من المشروبات الكحولية بمختلف الأنواع التي كانت معروضة للبيع والاستهلاك دون ترخيص؛ إذ جعلت المنطقة آمنة من هذه الظاهرة الغريبة والدخيلة عنها، لكنها تراجعت هذه الأيام واحتلت كل الفراغات الخالية وتجاوزت حالتها، التي كان عليها من قبل بتراكم أكوام من قارورات المسكرات، ومخابئ الدعارة فمناظر هذه الظاهرة تشمئز لها النفوس لوجود مجموعات من الأشخاص بمختلف الأعمار ومن الجنسين وفي وضعيات غير لائقة بالمقام، ناهيك عن كثرة الكلام غير اللائق والمناوشات اليومية بين السكارى وحتى مع أصحاب الورشات، بالإضافة الى انتشار روائح المخمرات، في حين فرض الخوف واللاأمن على المنطقة. وفي حديثنا مع العديد من الصناع والحرفيين المتواجدين بورشاتهم بالمنطقة عن الوضعية المزرية، التي يشهدها الحي، اكدوا بأنهم ملوا من انتشار هذه الظواهر التي اصبحت تؤرق حياتهم اليومية، وأنها تستوجب دوريات أمنية دائمة وليست حملات موسمية فقط. وافاد مسؤول ببلدية العلمة أن مصالح الأمن أطلعت بالقضية وان الحل يكمن في قيام دوريات يومية ووضع حد لنشاط هؤلاء المنحرفين بقوة القانون.