قال، أمس، العشرات من الفلاحين بولاية معسكر، إن حجم العراقيل التي يتلقونها من المؤسسات المصرفية ”كبيرة”، خصوصا من تلك المخصصة أساسا لهم كبنك الفلاحة والتنمية الريفية. وتتمثل تلك العراقيل في التماطل بمنحهم مختلف القروض التي خصصتها الدولة لهم لرفع الإنتاج الفلاحي بمختلف أنواعه. وفي هذا الشأن أفاد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي أن مصالحه ستسعى لمحاربة كل المؤسسات البنكية التي لم تفهم الدرس بعد، وتعمل على عرقلة مشاريع الدولة في المجال الفلاحي وتحول دون حصول الفلاحين على حقوقهم، مشيرا إلى ضرورة إعطاء العناية الكاملة للفلاحة حتى تستعيد ولاية معسكر الريادة في المجال الفلاحي ووجه رسالة إلى مسؤولي بنك الفلاحة والتنمية الريفية بأنه بالمرصاد لهم حتى يستوعبوا الدرس جيدا ويعطوا الأولوية لقطاع الفلاحة. جاء ذلك على هامش الملتقى الوطني لإنتاج الحبوب. نفس المسؤول وخلال تدخله انتقد مصالح الغابات التي تقصر بشكل ملحوظ في الحفاظ على مكتسبات الولاية من أراضي جبال بني شقران التي لم يتم تشجيرها منذ عهد الاستعمار الذي أحرق غاباتها، مشيرا إلى الخطر الذي تشكله على السدود والحواجز المائية بفعل الانجراف. ودعا من جهته فلاحي المنطقة للحفاظ على الأراضي الفلاحية من مادة البلاستيك التي تنخرها في صمت رهيب، ودعاهم إلى ثورة ضد هذه المواد التي تعمل كل سنة على تقليص المساحات المزروعة.