ستشرع محافظة الغابات بولاية جيجل خلال شهر أبريل الجاري في تنظيم سلسلة من اللقاءات موجهة لشرح المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المندمجة حسب ما علم يوم الأحد من هذه الهيئة. وأوضح ذات المصدر أن هذه اللقاءات المنظمة بالتعاون مع مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة و المرتقبة على مستوى المقرات التابعة لفروع المصالح الفلاحية بالولاية ستخصص لتحسيس وإعلام مواطني المناطق الريفية والجبلية بمشاريع التنمية الريفية المندمجة والسقي الفلاحي فضلا عن مختلف القروض التي تمنح من خلال آليات المساعدة على ترقية العالم الريفي وتنمية القطاع الفلاحي التي سخرتها الدولة. ويجري حاليا بولاية جيجل تجسيد برامج هامة تمس عديد القطاعات التي لها علاقة مباشرة بحياة سكان الأرياف عبر المناطق الجبلية حيث يعد التموين بالمياه الصالحة للشرب والسكن الريفي والتشجير وتنمية الصناعة التقليدية من العمليات التي تعمل السلطات العمومية على إنجازها من أجل ترقية المناطق الريفية والجبلية. وفي هذا الصدد استفاد السكن الريفي أحد أهم المشاريع التي تسهم في ترقية العالم الريفي من مساعدة لإنجاز 7.300 سكن ريفي حسب ما أوضحه المسؤولون المحليون بمديرية السكن والتجهيزات العمومية. وقد سطرت ولاية جيجل -التي بلغ معدل التشجير بها 48 بالمائة في ما يخص الغابات -هدفا لإعادة تشجير غابات الفلين بها وتثمين المنتجات والمنتجات الثانوية وحماية الثروة الغابية والتنمية الريفية لتحسين الظروف المعيشية لسكان الجبال. كما أعدت مصالح محافظة الغابات برنامجا لمعالجة 5 أحواض منحدرة "تشكل الانشغال الأكبر بالنظر إلى ضرورة تثبيت الأراضي المعرضة للتعرية والانجراف و التقليل كذلك من توحل السدود الواقعة في الأسفل." وذكر مسؤولو قطاع الفلاحة أنه من المرتقب تنفيذ المخطط الوطني للتشجير المعد لإعادة معدل تغطية النطاقات الغابية التي تضررت بشكل عنيف بسبب مختلف العوامل (الحرائق والقطع غير القانوني للأشجار والأمراض الطفيلية) و ذلك من أجل إعادة إعمار 3.505 هكتارا بمنطقة جيجل. وتم مؤخرا تعزيز الجانب المتعلق بعودة السكان إلى مشاتيهم الأصلية وذلك بفضل تسخير غلاف مالي بقيمة 1 مليار دج موجه لمشاريع فك العزلة عن المناطق الريفية من خلال العمليات المتخذة في إطار برنامج التنمية الريفية المندمجة حسب نفس المصدر.