النفايات تغطي وادي حاجي بموزاية يعاني سكان قرية بني شڤران، ببلدية موزاية في ولاية البليدة، من حالة التلوث البالغة التي يعرفها وادي حاجي المحاذي لقريتهم، أين أكدوا أن الروائح الكريهة التي تبعث من الوادي بسبب النفايات الكبيرة التي تتجمع بمجراه حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، مناشدين السلطات المحلية والجهات الوصية التدخل العاجل من أجل تغيير هذا الواقع. تحول وادي حاجي إلى ما يشبه المفرغة العمومية لاستقباله نفايات كل من يمر بالمكان، سواء من بعض قاطني القرية نفسها وحتى من الغرباء عن المنطقة، في ظل غياب أي رادع أو رقيب لمنع هذا التصرف الذي يعاني من جرائه سكان قرية بني شقران الريفية من الروائح الكريهة. فيما يؤكد بعض السكان أن هناك من الفلاحين ممن باعوا ضمائرهم يستغلون مياه ذات الوادي لسقي أراضيهم دون أي اعتبار لما ينجم عن ذلك من عواقب وخيمة على مستهلكي تلك المنتجات الفلاحية، وهو ما يستدعي تدخلا فوريا للسلطات الوصية من أجل الضرب بيد من حديد وردعهم عن تلك الممارسات الخطيرة.. ناهيك عن مناشدة السكان توفير حاويات لرفع نفاياتهم كبديل عن الرمي العشوائي لها بمجرى الوادي، الذي يبقى في انتظار مبادرة جادة لتنظيفه من الأوساخ المتراكمة. مطالب بضرورة برمجة مشاريع تنموية بحي مرامان يطالب قاطنو حي مرامان، أو كما يعرف بحي مزرعة زعبانة بالبليدة، السلطات المحلية بضرورة برمجة مستعجلة لمشاريع تنموية من شأنها تحسين الإطار المعيشي اليومي، وهو المطلب الذي سبق لهم أن تقدموا به في العديد من المراسلات إلى ذات الجهة دون أي نتيجة، حيث أكدوا في هذا السياق أن العزلة المفروضة عليهم لم تعد تطاق وأن انتظارهم لتحرك عجلة التنمية المحلية قد طال، وآن الأوان - حسبهم - لإعادة الاعتبار لهذا الحي. وحسب السكان الذين قابلناهم فإن إعادة الاعتبار للحي، الذي يعد من بين الأحياء القديمة بعاصمة الولاية، يكون بدءا من تهيئة الطرقات التي وصلت إلى حالة كارثية من الاهتراء وضرورة وضع حاويات للنفايات عبر أرجائه. ومع اقتراب فصل الشتاء أوضح السكان أن تنظيف البالوعات الموجودة واستحداث أخرى جديدة، بات أمرا ملحا لتفادي تراكم مياه الأمطار، كما يحدث في كل فصل عبر طرقات الحي وتحولها إلى برك تصعب معها حركة المركبات والمارة من الراجلين على حد سواء. ليضاف إلى هذه القائمة من المطالب مطلب آخر يتعلق بتوفير خدمة الإنارة العمومية التي تغيب عن بعض أرجاء الحي.
60 عائلة بحوش بوجار محرومة من مظاهر الحياة الكريمة تعيش 60 عائلة قاطنة بحوش بوجار، الذي لا يبعد إلا ب 4 كلم عن مدينة موزاية بولاية البليدة، معاناة حقيقية في ظل غياب التنمية المحلية عن هذا التجمع السكاني المعروف أيضا بمزرعة رقم 12. معاناة هذه العائلات التي تشتكي من الإقصاء والعزلة ليست وليدة اليوم، حسب أرباب تلك العائلات، التي تقول أنها رفعت عدة عرائض لمصالح البلدية من أجل تحسين الإطار المعيشي الصعب الذي تتخبط فيه، والذي اقترن أساسا باهتراء الطرقات التي يغيب عنها التزفيت، ليبقى حلم تعبيد طرقات المزرعة في قائمة المطالب التي ينتظرون تجسيدها على أرض الواقع أما المطلب الأساسي الآخر الذي يرفعه السكان فيتعلق بقنوات صرف المياه القذرة، والذي اضطرهم انعدامها إلى التوجه نحو حفر العفن التقليدية التي يقولون أنها ستبقى وصمة عار في جبين كل مسؤول تقاعس عن الاستجابة لهذا المطلب، الذي يبقى إلحاحهم عليه مرتبطا برغبتهم في التمتع ببيئة نظيفة تنعدم فيها الروائح الكريهة.