يبدو أن مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، صارت بالفعل تستقطب الاهتمام البارز من قبل مكاتب الدراسات والشركات الأجنبية على وجه الخصوص. كشف مدير السكن والتجهيزات العمومية بقسنطينة أن عديد المؤسسات الأجنبية شاركت في مناقصات وستشارك في أخرى بغرض الاستفادة من مشاريع التظاهرة المرتقبة في 2015، ولعل أبرزها مكتب دراسات المهندس الشهير أوسكار نيميار الذي أسندت له مهمة تصميم القطب الثقافي الذي سيقام بمحاذاة جامعة قسنطينة 1 طريق المطار ويضم ثلاثة مشاريع كبرى وهي: قصر الثقافة، مكتبة حضرية عليا ومتحف فني تاريخي، حيث أن مكتب نيميار الذي توفي كما هو معلوم السنة الماضية والذي عرف في الجزائر بتصميمه لجامعة قسنطينة سيباشر العمل قريبا وينتظر أن يقدم تصميما مبهرا بالنظر لمكانته وشهرته العالمية، في حين سيسند الإنجاز للشركة البرازيلية المكلفة بإنجاز الجسر العملاق ”أندراد غوتيريز” بالشراكة مع ”كوسيدار” الجزائرية. وتحصلت شركة صينية على صفقة قاعة الحفلات الكبرى التي أختيرت لها أرضية بالقرب من مطار محمد بوضياف الدولي في أعالي عين الباي، كما يتنافس برتغاليون وصينيون للظفر بصفقة مشروع قصر المعارض. وبخصوص قاعات السينما السبع المتواجدة بعاصمة الشرق فقد علمنا أن عملية واسعة لإعادة الاعتبار لها قد برمجت وقد تم الاستعانة بمكتب دراسات فرنسي مختص لإضفاء المواصفات العالمية على هذه القاعات التي ستوسع العديد منها.