المخابر استفادت من ضعف الصناعة الصيدلانية الوطنية ستنتج الوحدة الجديدة لإنتاج الأدوية لمخابر ”صانوفي” الفرنسية 250 صنف من الأدوية بجميع أنواعها الجافة والسائلة والأكياس، وموجهة لعلاج عدة أمراض تصيب الأطفال والبالغين على السواء، بقيمة استثمارتقدر ب 70 مليون أورو، كما سينتج 100 مليون وحدة بيع سنويا أي ما يمثل 80 بالمائة من حجم المواد الصيدلانية التي توزعها المخابر بالجزائر. وقد أشرف الرئيس المدير العام لمخابر صانوفي، كريستوفر ويبشير، رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، ووزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، عمارة بن يونس، على وضع حجر الأساس لإنشاء الوحدة بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، في إطار تدعيم الصناعة الصيدلانية الوطنية، على أن المصنع المقرر إنجازه سينطلق في خلال ثلاث سنوات، ليكون بذلك أكبر مصنع لمخابر ”صانوفي” بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية منذ 20 سنة، من حيث حجم الإنتاج فضلا عن المساحة التي يتربع عليها والتي تصل إلى 6،6 هكتار. وتستفيد مخابر صانوفي الفرنسية من الفراغ الذي تعاني منه الصناعة الصيدلانية وإنتاج الدواء في الجزائر، في ظل عدم قدرة المخابر الوطنية وعلى رأسها مجمع صيدال على تغطية احتياجات السوق المحلية، على الرغم من الامتيازات والتسيهلات التي تستفيد منها في إطار تقليص فاتورة استيراد الأدوية التي حافظت على المستويات العالية المسجلة، حيث بلغت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 1،09 مليار دولار، إذ عادة ما تكتفي المخابر الوطنية بإنتاج الأدوية الجنيسة. ودافع الرئيس المدير العام لمخابر صنوفي، كريستوفر ويبشير، عن النتائج التي حققتها المخابر ومناصب الشغل التي تم خلقها في مجال الصناعة الصيدلانية، حيث بلغت حتى الآن 800 منصب، بالإضافة إلى توفير الأدوية بالسوق الجزائرية، وقال بأن المخابر ”وظفت كل طاقتها وخبرتها” لتجسيد مصنع سيدي عبد الله من أجل المساهمة في ترقية الإنتاج المحلي، والانتقال بعد ذلك إلى التصدير انطلاقا من الجزائر. وأشار في هذا السياق إلى الرؤية الجديدة للسلطات الجزائرية في مجال الصناعة الصيدلانية المبنية على الشراكة ونقل المعارف، مما سيساهم في نمو الاقتصاد الوطني، مذكرا بأن رقم أعمال مخابر ”صانوفي” بالجزائر يمثل نسبة 25 بالمائة من رقم أعمالها بالقارة السمراء. وقد رحب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، الذي حضر حفل وضع حجر الأساس، بهذه الوحدة الجديدة التي ستساهم، إلى جانب مشاريع أخرى لمخابر صنوفي بالجزائر، في ترقية الاستثمار في مجال الصناعة الصيدلانية وتوفير الأدوية، إلى جانب خلق مناصب شغل. وثمن وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، عمارة بن يونس، من جهته، إنشاء هذه الوحدة الجديدة والتزام مخابر ”صانوفي” بتجسيدها على أرض الواقع، مما سيساهم، كما قال، في تقليص فاتورة استيراد الأدوية بالجزائر، وجعلها في متناول المريض، مؤكدا على تشجيع الاستثمار في مجال الصناعة الصيدلانية ودعم قطاعه لمخابر صانوفي في كل مراحل التعاون في هذا المجال. وكان أول استثمار لمخابر ”صانوفي” بالجزائر في سنة 1999 من خلال إنشاء شركة مختطلة مع مجمع صيدال بوادي السمار بالجزائر العاصمة، برأس مال يقدر ب 426 مليون دينار، وانتقل بعد ذلك إلى قرابة 2 مليار دينار خلال السنوات الأخيرة، حصة المجمع من هذه الشركة 30 بالمائة وصنوفي 70 بالمائة.