تَدعّم قطاع الصناعية الصيدلانية بمصنع جديد لإنتاج الأدوية، مرشح لأن يصبح، فور استلامه في 2016، أكبر وأهم مصنع للأدوية في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، الذي سينجَز بشراكة مع مخابر صنوفي الفرنسية بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله؛ حيث سيسمح هذا المشروع المقرر إنجازه خلال ثلاث سنوات، بانتاج 100 مليون وحدة سنويا ب 250 صنفا من الأدوية، ويوفر 380 فرصة عمل جديدة. وأكد وزير الصحة بالمناسبة أن ملف ترقية الصناعة الصيدلانية الوطنية يحظى باهتمام خاص من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مذكرا بالمساعدات التي تقدمها السلطات العمومية للقطاع. وقد تم وضع حجر الأساس لإنجاز هذا المشروع يوم الخميس بالمدينة الجديدة، تحت إشراف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف ووزير الصناعة وترقية الاستثمار عمارة بن يونس، بحضور مسؤولي مخابر صنوفي وسفير فرنسا بالجزائر. وأكد بوضياف بالمناسبة أن هذا المشروع سيساهم إلى جانب مشاريع أخرى لمخابر صنوفي بالجزائر، في ترقية الاستثمار في مجال الصناعة الصيدلانية وتوفير الأدوية، إلى جانب خلق مناصب شغل، مشيرا إلى أن مثل هذه المشاريع تصب في مسعى الحكومة وسياستها، الرامية إلى توفير أحسن علاج للمريض وأنجعه، وأيضا ترقية الإنتاج المحلي من الأدوية. من جانبه، أوضح وزير الصناعة وترقية الاستثمار السيد عمارة بن يونس، أن إنشاء هذه الوحدة الجديدة والتزام مخابر صنوفي بتجسيدها على أرض الواقع، سيساهم في تقليص فاتورة استيراد الأدوية بالجزائر التي بلغت 2,2 مليار دولار مع نهاية 2012، فضلا عن توفير الدواء بتكلفة أقل وبفعالية علاجية أحسن، مؤكدا في ذات السياق على تشجيع الاستثمار في المصنع. وأشاد الرئيس المدير العام لمخابر صنوفي السيد كريستوفر ويبشير، بالمشروع الجديد الذي سيسمح له بإنتاج 80 بالمائة من منتوجاته الموجهة للسوق المحلية بالجزائر، وبالنتائج التي حققتها المخابر ومناصب الشغل التي تم استحداثها في مجال الصناعة الصيدلانية؛ حيث بلغت حتى الآن 800 منصب، ناهيك عن توفير الأدوية بالسوق الجزائرية، موضحا في ذات السياق أن الهدف من إنجاز المشروع ليس فقط تغطية السوق المحلية وإنما التصدير في مرحلة ثانية نحو الدول المجاورة والإفريقية، ولم لا نحو دول أخرى عبر العالم. وأكد بالمناسبة أن صنوفي وفّرت كل طاقتها وخبرتها من أجل تحقيق ذلك. وثمّن المتحدث الرؤية الجديدة للسلطات الجزائرية في مجال الصناعة الصيدلانية، التي قال إنها مبنية على الشراكة ونقل المعارف؛ مما سيساهم في نمو الاقتصاد الوطني، مذكرا بأن رقم أعمال مخابر صنوفي بالجزائر يمثل نسبة 25 بالمائة من رقم أعمالها بإفريقيا. وتبلغ مساحة مشروع مصنع سيدي عبد الله الأكبر لمخابر صنوفي بالجزائر بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية منذ 20 سنة، 6ر6 هكتارات.