تكبدت جمعية الشلف تعثرا جديدا على قواعدها في ظرف أقل من أسبوع، حيث وبعد أن انهزمت في اللقاء المتأخر أمام وفاق سطيف الثلاثاء الفارط، تنقل إليها الرائد الثاني شبيبة القبائل أول أمس وعاد إلى الديار بتعادل كاد يكون خسارة ثانية للشلف، لولا اللاعب الشاب البديل فرحي أيوب الذي أعاد الأمل للأنصار بتوقيعه لهدف التعادل في الثواني الأخيرة من المباراة، ومهما يكن من أمر فإن الفريق الذي تنبأ له المتتبعون بأن يكون له شأن كبير هذا العام بدأ ينهار ويتراجع في الترتيب، ما يحتم على المدرب إيغيل مزيان دق ناقوس الخطر وإعادة حساباته سريعا قبل العودة إلى المنافسة المقررة بعد أسبوعين من الآن. خطأ التنسيق في خطة التسلل كلف الشلف غاليا وبالعودة إلى مجريات اللقاء، نجد أن إيغيل مزيان دخل المباراة بحذر بتوظيفه ثلاثة لاعبين في محور الدفاع (زاوي، بدارو وشرشار) فضلا على خبرة زازو واللاعب الشاب نعاس عرابة على الجهة اليمنى من الدفاع، لكن كل هذا لم يجد نفعا في خلق تنسيق وانسجام في خط الدفاع، وهذا ما انكشف بوضوح في لقطة تسجيل الشبيبة لهدف التقدم مستغلة في ذلك قلة التنسيق وكسر مصيدة التسلل من اللاعب عرابة، ليتمكن مهاجم الشبيبة ماضي من إحراز التقدم بعد تمريرة على طبق تلقاها من زميله ”إيبوسي” في (د16). لا تسديدات مسعود ولا رأسيات دحام غيرت النتيجة لم تبق عناصر الشلف تتفرج على هدف الشبيبة، بل كانت ردة فعل لاعبيها أحسن بكثير من المرة السابقة حينما واجهوا وفاق سطيف، بدليل أن الشلف خلقت أكثر من خمس فرص سانحة للتهديف عن طريق كل من ملياني، مسعود، دحام، زاوش، إلا أنها لم تكن كافية، بل حتى تسديدات مسعود التي عودتنا أن تكون دقيقة افتقدت لتلك الدقة، ونفس الشيء مع رأسيات نور الدين دحام حيث فشل هو الآخر في تعزيز رصيده من الأهداف وقيادة الجمعية للعودة في النتيجة. لخذاري، ضيف وتجار في عيادة الفريق وبعيدا عن نتيجة الجولة السابعة التي لم تخدم الشلف، فإن عيادة الفريق الشلفي بدأت تستقبل المرضى والمصابين، فبعد الحارس ضيف عمارة الذي أصيب في لقاء شبيبة بجاية لحساب الجولة الثالثة من البطولة، جاء الدور في اللقاء المتأخر أمام وفاق سطيف على وسط الميدان الدولي ساعد تجار، قبل أن يلتحق بهما المدافع عادل لخذاري الذي أصيب قبل لحظات عن انطلاق مباراة أمس تاركا مكانه لزميله الدولي البنيني ”بدارو نانا”. فترة أسبوعين راحة من شأنها أن تخدم الشلف ولكن.. حينما ننظر إلى ما ينتظر الفريق في الجولات القادمة، نجد أن الجمعية مقبلة على تحديات كبيرة وبدايتها ستكون من عاصمة البيبان أهلي البرج، لكن قبل ذلك فالشلف ستستفيد كباقي الفرق من ركون البطولة إلى راحة إجبارية لمدة أسبوعين بسبب مشاركة المنتخب الوطني في لقاء السد من التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، وعليه فالفترة القادمة ستكون سانحة لإيغيل لإعادة ترتيب البيت الشلفي، لكن هذا الترتيب لن يكون كافيا إذا لم يستغله الفريق بتحقيق نتيجة إيجابية في ملعب 20 أوت بالبرج، لأن الأهلي سيكون المنافس القادم للشلف.