قابل تجار الشارع الرئيسي بمدينة سيڤ بمعسكر، مشروع تمديد ازدواجية الطريق من المدخل الشرقي إلى غاية مستشفى سيڤ بالرفض خوفا على تجارتهم التي ستتوقف مؤقتا ريثما تنتهي الأشغال، رغم ما تشهده تلك الطريق من اختناق على مدار اليوم والسنة. وقد ارتأت السلطات الولائية فتح عملية سبر للآراء عبر سجلات بالبلدية والدائرة والولاية، وعبر الأنترنت أيضا، لتسهيل إبداء آراء عدد معتبر من مواطني البلدية حول تمديد ازدواجية الطريق التي ستفتح مجالات واسعة للتجارة، عكس ما يعتقده تجار الشارع الرئيسي للمدينة. وأشار والي الولاية، على هامش افتتاح وكالة البنك الوطني الجزائري في حديثه إلى الصحافة، إلى أن ثلة من التجار لا تمثل سكان المدينة. وعن الشارع الرئيسي فبالاستطاعة تشكيل شوارع تجارية لا تعيق حركة السير بالمدينة، خصوصا ما يحدث في كثير من حالات إجلاء بعض الحالات الحرجة للمرضى إلى المستشفى الجامعي بوهران، حيث سيتم تمديد ازدواجية هذا الطريق من المدخل الشرقي إلى غاية مستشفى سيڤ، مع إضافة طريق ثانوي ثالث مخصص للعربات المتوجهة للأحياء الشمالية للمدينة، وبالتالي تخفيف الضغط عن الطريق الرئيسية التي تعتبر طريقا وطنيا تعبره مئات الآلاف من المركبات يوميا نحو ولاية وهران. ويهدف هذا المشروع - حسب المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي - إلى تحويل كل الجزء العابر، إذ من الممكن أن يصطدم هذا المشروع بإجراءات قانونية خاصة، ما سيحتم على السلطات الولائية اللجوء إلى نزع الملكية من أجل المنفعة العامة لتجسيده وتعويض أصحاب العقارات المعنية. وأكد نفس المسؤول أن الطريق الاجتنابي للطريق الرئيسية أمر لا مفر منه، خاصة أن المدينة تشهد حركة تنموية كبيرة من شأنها خلق أكثر من شارع تجاري بها.