ما تزال أشغال إنجاز مشروع الطريق الاجتنابي الرابط بين بلدية سي مصطفى ويسر على مستوى الطريق الوطني رقم 12 التي تتقدم ببطء، تثير الكثير من التساؤلات من طرف المواطنين ومستعملي هذا المحور الرئيسي والهام الرابط بين تيزي وز والعاصمة، الذين يعانون يوميا من الاختناق بمدخل مدينة يسر على الرغم من الوعود المقدمة من طرف وزير الاشغال العمومية عمار غول بتسليمه شهر مارس الجاري.. معاناة يومية للمواطنين عند مداخل يسر نتيجة الاضطراب وحالة الانسداد، الذي يشهده المقطع في فترات الذروة صباحا بالنسبة للقادمين من تيزي وزو، وبلديات بومرداس الشرقية في اتجاه العاصمة، ومساء أثناء العودة، نتيجة التأخر في فتح الطريق الاجتنابي على مسافة 6 كلم، الذي كان من المنتظر تسليمه بعد أربعة أشهر، حسب ما كشف عنه وزير الاشغال العمومية عمار غول خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى الولاية شهر ديسمبر الماضي. وخلق هذا الوضع حالة احتقان كبيرة وفوضى عارمة في هذا الخط وخاصة في المساء، حيث يضطر أصحاب المركبات إلى التحايل واستعمال كل المنافذ بما فيها الترابية للعبور إلى الضفة الأخرى، في اتجاه برج منايل مستعملين حتى أجزاء من الطريق الاجتنابي، بالرغم من الخطورة التي يشكلها في بعض المحاور، أو استعمال طريق طويل إلتفافي مرورا ببلدية لقاطة في اتجاه مفترق الطرق المؤدي إلى بلدية رأس جنات، سيدي داود مرورا بأولاد عامر. وهي معاناة لم يهضمها المواطنون الذين تساءلوا عن أسباب التأخر وعدم التزام مؤسسة الأشغال بوعودها خاصة بعد توقف حركة النقل بالسكة الحديدية للخط الرابط بين الثنية وتيزي وزو بسبب مشروع كهربة وانجاز محاور جديدة من الخط، وهي الوسيلة التي كانت تقوم بنقل عشرات العمال والطلبة لكل من برج منايل، يسر والناصرية. هي متاعب يومية للمواطنين، لا تقتصر على هذا الخط بل أضحت ظاهرة الانسداد في حركة المرور ميزة في كل مدن بومرداس، لكنها أكثر حدة بمداخل عاصمة الولاية التي أصبحت لا تحتمل، في انتظار الانتهاء والانطلاق في انجاز مشاريع جديدة استفاد منها القطاع منها مشروع الطريق الاجتنابي المزدوج بين بومرداس والصغيرات في المخرج الشرقي، مشروع محول على الطريق الوطني رقم 5 بمنطقة اللوز لتسهيل حركة المرور في اتجاه الثنية، ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 في اتجاه بلدية رأس جنات على مسافة 15 كلم لفك الخناق عن البلديات الشرقية مع اقتراب فصل الصيف وموسم الاصطياف حيث يشهد المحور الساحلي حركة مرور كثيفة للمصطافين وانسداد شبه يومي، وكذا إزدواجية الطريق الولائي رقم 122 ببلدية أولاد موسى.