كشفت مصادر أمنية بالعاصمة أن مصالح الأمن على مستوى العاصمة استرجعت الأشهر الثلاثة الأخيرة ما يفوق عن 50 سيارة بعضها مهرب من الخارج بفضل المخطط الأمني الصارم الذي اعتمدته مؤخرا. وقالت مصادر أمنية في حديث مع الفجر أمس أن المديرية العامة للأمن الوطني سجلت الفترة الأخيرة تراجع محسوس في سرقة المركبات السياحية والتجارية من نوع ”سامبول” ”رونو” و”الدرجات النارية” خاصة بالمناطق التي كانت تشكل كابوس لسكانها كالدار البيضاء حسين داي الشراقة. وأضافت مصادرنا أنه بعد تلقيها شكاوي كثيرة من المواطنين حول سرقة سياراتهم ليلا من أمام البيوت ومن الحظائر باشرت مصالحها تحقيقات معمقة للوقوف على حقيقة الأمر بتجنيد فرق خاصة للمراقبة مهامها مراقبة الأحياء السكنية خاصة في الفترة الليلية ومتابعة المسالك التي يتم عبرها تهريب السيارات. وكشفت مصادرنا أن أغلب هذه السرقات تتم بطريقتين إما عن طريق تقليد المفاتيح أو أجهزة خاصة تسمى ”باس بار تو” ما دفع بمصالح الأمن إلى اعتماد مخطط أمني خاص لمواجهة الظاهرة التي باتت تقلق السكان. وأفادت مصادرنا أن سرقة السيارات تراجعت بشكل كبير بمعدل سيارتين في الأسبوع بعد أن كانت تتراوح بين 10 و15 سرقة في الأسبوع الواحد كما نجحت مصالح الأمن مؤخرا في تفكيك عدة عصابات مختصة في سرقة السيارات خاصة في الدار البيضاء والحراش بفضل الإجراءات الأمنية المشددة والأجهزة الالكترونية التي تستخدم على مستوى الحواجز الأمنية حيث أن مسح لوحة ترقيم السيارة يكشف في الحين إن كانت السيارة مسروقة أم لا؟ ما جعلها تسترجع سيارات مسروقة من عدة ولايات من الوطن وحتى من الخارج. وأشارت مصادرنا أن السرقة التي مازالت موجودة حاليا هي ”السرقة بالثقة” وفي هذه الحالة يتم فيها استرجاع المركبة المسروقة بسرعة كبيرة.