تمكنت فصيلة الشرطة القضائية بأمن دائرة درارية غرب العاصمة، من تفكيك شبكة إجرامية مختصة في سرقة السيارات الفخمة، وعلم من مصدر أمني على صلة بالتحقيقات في قضايا سرقة السيارات، أن مصالح الشرطة تتوفر على تجهيزات وتقنيات متطورة، تمكن من تحديد موقع السيارات المسروقة المجهزة بنظام "جي.بي.آر.آس" ، كما تعززت مركبات الشرطة بنظام "بي.دي.آ" الذي يكشف عن الأشخاص والمركبات محل بحث. انتهت التحقيقات التي قامت بها فصيلة الشرطة القضائية بأمن دائرة درارية، في قضية سرقة سيارة رباعية الدفع بباب الواد عام 2006، إلى استرجاعها والعثور على سيارة مسروقة أخرى من نوع "بيجو 308" بالشراڤة كانت محل بحث أيضا. وقال المصدر الأمني الذي أورد الخبر ل"النهار"؛ أنه تم تحديد موقع السيارة المسروقة المجهزة بنظام "جي.بي.آر.آس" وهو عبارة عن هواتف محمولة مربوطة بالأنترنيت، وذلك بناء على تجهيزات جديدة ومتطورة، تعززت فيها مصالح الشرطة القضائية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، حيث تمت العملية بالتنسيق مع مصالح العدالة بعد تحديد مكانها، وتم العثور على السيارة رباعية الدفع داخل مرأب بحي جسر قسنطينة، يملكه شخص أثبثت التحريات لاحقا أنه يقود عصابة متخصصة في سرقة السيارات الفخمة بالعاصمة رفقة ولديه، وعثر المحققون داخل ذات المرأب على سيارة مسروقة من نوع "بيجو308"، ولاتزال التحقيقات جارية في هذه القضية للكشف عن جميع تفاصيلها. وكشف مسؤول أمني بأمن ولاية الجزائر؛ أن "مصالح الشرطة تمكنت خلال السنة الجارية فقط، من استرجاع أكثر من 180 مركبة تمت سرقتها في سنوات سابقة في ولايات مختلفة، إضافة إلى توقيف عدد من الأشخاص كانوا محل بحث بأوامر أمنية وقضائية"، وأوضح ذات المسؤول ل"النهار" ، أن مختلف مركبات الشرطة تدعمت منذ حوالي سنة بنظام "بي.دي.آ "، وهو عبارة عن جهاز تعريف متنقل في شكل هاتف نقال، يتضمن قاعدة معلومات عن الأشخاص والمركبات محل بحث"، وكانت هذه الأجهزة موزعة على عدد محدود من المركبات قبل تعميمها مؤخرا، وحققت نتائج إيجابية، و قال ذات المسؤول:" يتم رصد السيارة المشبوهة ومطابقة بياناتها مع قاعدة المعلومات، للكشف عن التزوير السرقة وذلك دون توقيفها "، مشيرا إلى أنه تم استرجاع مئات السيارات بعد تسجيل عدم تطابق لوحات الترقيم والوثائق خاصة البطاقات الرمادية، وأكد أن هذا الجهاز أثبث فعاليته في تحديد لوحات الترقيم المزورة. وفي موضوع متصل أشار مصدرنا أن الجماعات الإرهابية، أبرزها التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، لجأت إلى شراء السيارات التي تم استخدامها لاحقا في اعتداءات انتحارية بأسماء عناصر دعم واسناد، بعد أن قامت بسلسلة من سرقة المركبات التي تم تفخيخها، و أضحى هذا الجهاز بإمكانه إحباط هذه المخططات الإجرامية.