علمت ”الفجر” من مصادر قضائية مطلعة، أن قاضي التحقيق بمحكمة الأقطاب بعبان رمضان، بصدد التحقيق مع ثلاثة ناشطين ضمن الجماعات الإرهابية المسلحة، ضالعين في الاعتداء الإرهابي المسلح الذي استهدف منشأة النفط بتيغنتورين بعين أميناس بولاية إليزي، في 16 جانفي الماضي، حيث من المنتظر حسب ذات المصادر أن تتم بعد الانتهاء من التحقيق إحالة الملف على محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة للنظر فيه. وأفادت ذات المصادر القضائية أن المتهمين الثلاثة كانوا ضمن صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة التي نفذت الاعتداء على المنشأة النفطية ألقي القبض عليهم وتم أسرهم، في وقت تم فيه القضاء على 29 مسلحا آخر شاركوا في الهجوم الإرهابي. وكشفت ذات المصادر أن أحد المتابعين في الملف يعد من أبرز القيادات الإرهابية المسلحة وسيواجه برفقة الشخصين معه تهما ثقيلة ذات صلة بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب والمساس بأمن الدولة ونشر التقتيل والترهيب، وهذا بالنظر لخطورة الوقائع المتورطين فيها والتي تعود إلى تاريخ 16 جانفي من العام الجاري حيث تمكن 32 عنصرا من تنظيم ”الملثمون” الذي كان يقوده آنذاك مختار بلمختار المدعو ”الأعور” من احتجاز ما يقارب 800 رهينة بينهم 132 رهينة أجنبي، غير أن قوات الجيش الوطني الشعبي تدخلت في اليوم الموالي للهجوم الإرهابي وتمكنت من تحرير أزيد من 700 عامل بين جزائريين وأجانب، فيما لقي جزائري و37 رهينة أجنبي مصرعهم. وقد تم القضاء على 32 مسلحا وإلقاء القبض على ثلاثة آخرين وأصيب 12 عنصراً من قوات الجيش في هذه العملية، حسبما كشفت عنه وزارة الدفاع.