منح مجلس الأمن الدولي إرسال بعثة مشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتولي مهمة التخلص من الترسانة النووية السورية، تضاف إلى البعثة المكلفة بتدمير الكيماوي السوري بناء على قرار مجلس الأمن، فيما ذكرت مصادر في المعارضة سيطرة مقاتلي الجيش الحر على مواقع كانت تحت قبضة الجيش النظامي بدمشق. جاء في الرسالة التي حصلت وكالة ”فرانس برس” على نسخة منها أن مجلس الأمن يجيز إنشاء بعثة مشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كما هو مقترح، وأوصى بان كي مون في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي الاثنين الماضي بإنشاء بعثة مشتركة بين الهيئتين تشمل مئة عنصر وتتخذ مقرا في دمشق مع قاعدة خلفية في قبرص ويديرها منسق مدني خاص، وبحسب مصادر في الأممالمتحدة فإن الأمين العام للأمم المتحدة اختار تعيين سيغريد كاغ في منصب المنسقة المدنية الخاصة لهذه اللجنة المشتركة، المكلفة بإتلاف الأسلحة الكيميائية السورية إلى غاية 30 جوان من العام القادم، تطبيقا للقرار الذي تبناه مجلس الأمن أواخر شهر سبتمبر. ميدانيا سقطت قذيفتا هاون صباح أمس على حي أبو رمانة الراقي وسط دمشق، ما أسفر عن وقوع إصابات وأضرار مادية، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية ”سانا” أن القذيفتين أطلقهما إرهابيون أمام مدرسة دار السلام وفي ساحة النجمة بدمشق، ويتكرر سقوط قذائف الهاون على أحياء من دمشق بشكل شبه يومي كان آخرها الأربعاء الماضي حين استهدفت قذيفتا هاون المصرف المركزي السوري وسط العاصمة السورية. من جهته أعلن الجيش السوري الحر أمس سيطرته على تجمعات وحواجز للقوات الحكومية في حي القدم بالعاصمة دمشق، وجاءت سيطرته على المنطقة بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، فيما يتواصل القتال في نقاط عدة من أنحاء البلاد، وقال ناشطون سوريون إن القوات الحكومية شنت حملة دهم واعتقال بحي مساكن برزة شمال شرقي دمشق، وفي ريف دمشق الغربي وقعت اشتباكات بمعضمية الشام تزامناً مع قصف مدفعي من طرف القوات الحكومية استهدف وسط البلدة.