أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل سبعة وثمانين شخصا أول أمس، معظمهم في دير الزور ودمشق وريفها، وفي دير الزور التي أغارت طائرات النظام على عدد من أحيائها عقب تقدم المعارضة في المدينة السبت، في هذه الأثناء حذرت منظمات إغاثية من احتمال وقوع كارثة إنسانية جراء نقص الدواء والغذاء في معضمية الشام المحاصرة منذ قرابة عام. وقد أغارت طائرات النظام على عدد من أحياء دير الزور عقب تقدم المعارضة في المدينة، وقال ناشطون إن أكثر من عشرة قتلى سقطوا في قصف من قوات النظام على مدينة السلمية بريف حماة، وتأتي هذه المعارك لليوم الثاني على التوالي بعد الاستحواذ على مبنى حزب البعث ومبنى الخدمات الفنية ومستشفى الفرات، في المقابل، شن الطيران الحربي 15 غارة جوية لمنع تقدم كتائب المعارضة. وفي الغوطة الغربية لدمشق، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن المعارضة اقتحمت كتيبة التسليح والنقل التابعة للفرقة السابعة في غوطة دمشق الغربية، وسيطرت على مستودعات الصواريخ في الكتيبة، التي تحوي عشرات الصواريخ المضادة للدروع من نوع "فاغوت" الروسية الصنع، وفي السياق ذاته أكد ناشطون مقتل أكثر من أربعين من عناصر حزب الله اللبناني والشبيحة في تفجير سيارة ملغومة مساء السبت أمام مبنى أمني قرب مكتب الإعلامي المؤيد للنظام السوري "رفيق لطف" في شارع الأمين بحي الشاغور في دمشق. وفي هذه الأثناء حذرت عدد من المؤسسات الإغاثية من كارثة إنسانية قد تقع في معضمية الشام في الغوطة الغربية في ريف دمشق بسبب حصار خانق تفرضه قوات النظام على المدينة، وفي ريف اللاذقية على الساحل السوري، اندلعت معارك وصفت بأنها شرسة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام التي شنت هجوما بالطائرات والمدفعية في محاولة لاستعادة بعض المناطق التي سيطرت عليها المعارضة. ومن جهته, ذكر المرصد السوري أن اشتباكات جرت السبت المنصرم في محيط قرية استربة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة, مشيرا إلى أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية، كما قال الجيش الحر إنه تصدى في محافظتي إدلب وريف دمشق لرتلين كانا في طريقهما إلى ريف اللاذقية, ودمر دبابات وقتل جنودا نظاميين.