اعترف الإرهابي أبو أنس الليبي، في تصريحاته لوكالة المخابرات الأمريكية، بأن جماعة أنصار الشريعة، بما فيها التونسية التي أسستها حركة النهضة الحاكمة في تونس، هي فرع من فروع تنظيم القاعدة، وأكد أن هذه الجماعة تضم عناصر جزائريين وتونسيين. فضح الإرهابي المدعو أبو أنس الليبي، خلال مراحل التحقيق مع مصالح ”أف. بي. آي” أن تنظيم الشريعة هو جزء من تنظيم القاعدة. وأضاف المتحدث حسب ما نقلته جريدة ال”واشنطن بوست” الأمريكية، أن التنظيم جند العديد من العناصر، منهم شباب من تونس، الجزائر وليبيا، واعترف بأنه اشترك فعلاً في تفجيرات سفارة أمريكا بنيروبي، رفقة الإرهابي أبو طلال وآخرين. وجاء في اعترافات الإرهابي الليبي أيضا، أن الجماعة السلفية الجهادية الليبية حصل اندماج بينها وبين الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا، وهي التي تسيطر الآن على العاصمة الليبية طرابلس ومدن شرق ليبيا، وهي سرت ومصراته، ولها تواجد بمدن غرب ليبيا، كصبراتة والعجيلات، حيث تقوم هاتان الجماعتان بتدريب مجموعات من دول مجاورة لليبيا كمصر وتونس، وكذلك عناصر من سوريا، في معسكرات بالمدن المذكورة. وتابع الإرهابي أن هذه الجماعات تتحصل على الدعم المادي من الحكومة الليبية، وأكبر دعم تحصلت عليه كان من أحد أعضائها، عبد الوهاب قائد، عندما كلف بمهمة مسؤول تأمين الحدود الليبية، وخصصت له مبالغ ضخمة، وكذلك من تجارة السلاح والمخدرات مع جماعات مسلحة بدول مجاورة، في إشارة إلى تنظيم مختار بلمختار. وقال إن أبرز قادة هذه الجماعات والذين يشكلون خطرا على مصالح الغرب وأمريكا في ليبيا ويهددون استقرار ليبيا ودول المنطقة، هم عبد الوهاب القائد، عبد الحكيم بلحاج، سامي الساعدي، خالد الشريف، شعبان هدية، أبو عبيد الزاوي، عبد الرؤوف كارة، أيوب الشويخ، مفتاح الدوادي، وخالد البصير. وكشف الإرهابي أبو أنس أن عملية تيغنتورين التي نفذها مختار بلمختار، اشتركت فيها عناصر ليبية وبدعم من ليبيا أيضا.