قالت مصادر أمنية مطلعة إن لقاء سريا جرى بين مختار بلمختار، أبرز زعماء القاعدة بمنطقة الساحل، وأبي عياض التونسي، أحد أبرز المطلوبين لدى الأمن التونسي، بهدف التخطيط والتنسيق لضرب أهداف مشتركة وتوسيع النشاط الإرهابي في المنطقة. وذكرت مصادر إعلامية تونسية أن اللقاء يكون قد تم على الأراضي الليبية، بهدف الرد على قرار الحكومة التونسية القاضي بتصنيف أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي. ويتزامن هذا الخبر وتأكيد مصادر تونسية أن سيف الله بن حسين، الملقب بأبي عياض، قد فر من تونس قبل عدة أسابيع عبر الحدود البرية، وأشارت إلى أن أبا عياض المطلوب رقم واحد على قائمة من تصنفهم وزارة الداخلية بالإرهابيين المنضوين تحت ما يعرف بأنصار الشريعة متواجد الآن في ليبيا. وأضاف نفس المصدر أن سيف الله بن حسين، تربطه علاقة متينة بالليبي عبد الكريم بلحاج، إذ يعتقد أنهما التقيا في أفغانستان عام 1988، وهو ما يبرر اختيار أبو عياض ليبيا للهروب والتخفّي هناك. وكانت تقارير إعلامية قد كشفت أن مختار بلمختار، أمير كتيبة “الموقعون بالدماء” سابقا، يتحرك حاليا في صحراء ليبيا، في مهمة لاقتناء أسلحة وتجنيد عناصر إرهابية جديدة استعدادا لعمليات إرهابية في الجزائروتونس، ما يرجح حسب المتتبعين للشأن الأمني، أن يكون أمراء الإرهاب في المنطقة قد عقدوا جلسة تنسيق تحت رعاية عبد الحكيم بلحاج في ليبيا.