كشفت آخر التقارير المنجزة من قبل لجنة التربية والتعليم وخلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي لسيدي بلعباس التي عقدت مؤخرا، عن وجود تأخر فادح في المنشآت التربوية بالولاية، بدليل استلام ابتدائيتين فقط الموسم الجاري، الأمر الذي يعكس الركود التام في سير مشاريع المنشآت التعليمية ولواحقها. ملف التربية كان المحور الأساسي للدورة، حيث تم التركيز أساسا على التأخر المسجل في إنجاز المنشآت التعليمية، ففي الطور الثانوي تم تسجيل 12 ثانوية منذ سنوات لم تنطلق الأشغال بها لحد الآن، باستثناء ثانويتين متواجدتين ببلديتي سيدي خالد وتسالة، واللتين لم تتعد نسبة إنجازهما خمسين بالمئة، أما بالطور المتوسط فقد كشف التقرير أيضا عن برمجة إنجاز 11 متوسطة لم ترى النور بعد بكل من بلديات سيدي إبراهيم وسيدي لحسن وسيدي علي بن يوب وعين البرد والسهالة وسفيزف وبن باديس ومرين وسيدي بلعباس، ناهيك عن ستة أنصاف داخليات وكذا وحدتين للكشف والمتابعة الصحية. وعن الطور الإبتدائي، أشار التقرير ذاته إلى وجود سبعة مجمعات تعليمية بكل من بلديات تاودموت، وتلاغ والطابية وسفيزف وبن باديس وسيدي علي بن يوبو وسيدي ابراهيم لم ترى النور لحد الساعة، وهو الأمر الذي دفع باللجنة ذاتها للتساؤل عن الأسباب الكامنة وراء هذه التأخرات الفادحة، والتي تقف عائقا أمام السير الحسن للقطاع ومن ورائه المستقبل الدراسي للتلاميذ. وطالبت اللجنة في هذا الصدد بإجراء دراسات تمحيصية للوقوف على الأسباب الحقيقية للتأخر ومعالجتها سواء كانت إدارية وبيروقراطية أو أسباب أخرى تتعلق بالإهمال ونقص الرقابة على الملفات ومتابعتها، كما طالبت بإتخاذ إجراءات صارمة في هذا المجال للقضاء نهائيا على مثل هذه الظواهر التي تنعكس سلبا على التنمية المحلية. وفي السياق ذاته، أبدى والي الولاية محمد الأمين خطاب استياءه لمثل هذه التأخرات التي أكد بشأنها ضرورة تجاوزها من خلال إعادة بعث وتفعيل مشاريع هذا القطاع والوقوف عليها مجددا على غرار قطاعي الصحة والسكن واللذين عرفت مشاريعهما المتوقفة انتعاشا ملحوظا خلال الأشهر المنصرمة.