لا يزال التنافس لسباق رئاسيات 2014 غير واضح للرأي العام رغم العد التنازلي لتاريخ استدعاء الهيئة الناخبة الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى شهريين وأيام قليلة، فاستثناء رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بتور، لم تعلن أي شخصية عن رغبتها في دخول المعترك بما في ذلك رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي لم يكشف لا هو ولا محيطه إن كان سيخوض المنافسة للعهدة الرابعة. لم يعرف الرأي العام الوطني والدولي رسميا بعد، أسماء الذين سيكونون ضمن قائمة المتنافسين لخامس انتخابات تعددية ستعرفها الجزائر بتاريخ أفريل 2014، يحدث هذا في الوقت الذي بدأ العد التنازلي لهذا الموعد ولم يعد يفصل تاريخ استدعاء الهيئة الناخبة سوى شهريين وأيام قليلة، وهي الخطوة التي تعني انطلاق السباق نحو قصر المرادية، حيث باستثناء رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، الذي أعلن ترشحه في جوان الماضي، لم تفعل الأمر ذاته أي من الشخصيات الأخرى المطروحة بقوة كحال رئيس الحكومة والأمين العام لجبهة التحرير الوطني سابقا علي بن فليس، بالاضافة إلى رئيس حكومة الاصلاحات مولود حمروش، الذي بدأ اسمه يتداول في الساحة الوطنية والدولية كمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة. ما يقال عن الشخصيات الوطنية التي تداولت كأسماء مرشحة لرئاسيات يقال أيضا عن موقف الأحزاب ومرشيحها من الاستحقاق القادم، فباستثناء أحزاب جبهة التحرير الوطني وتجمع أمل الجزائر والجبهة الوطنية الشعبية، التي أعلن مسؤولوها صراحة دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إن رغب في الترشح لعهدة رئاسية جديدة، لم تحسم باقي التشكيلات موقفها في الملف، وهو حال التجمع الوطني الديمقراطي الذي يعيد ترتيب بيته، وكذا حركة مجتمع السلم إلى جانب جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وهي الأحزاب التقليدية التي كانت تحسم في موضوع المشاركة في المواعيد السياسية الهامة على غرار الرئاسيات السابقة في وقت مبكر.